يبدأ وزراء مالية ومحافظو البنك المركزى فى دول مجموعة العشرين، غدا الجمعة، اجتماعها المقرر لمدة يومين فى مدينة بادن-بادن الألمانية، فى الوقت الذى تهدد فيه الرياح المعاكسة بإحداث هزة فى الاقتصاد العالمي. ويأتى الاجتماع وسط مخاوف متزايدة عن اتجاه العولمة ومصير النظام الاقتصادى العالمى فى ضوء تفعيل الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب لسياسات حمائية تمنح الأولوية لمصالح الولاياتالمتحدة واضطراب الاتحاد الأوروبى عقب خروج المملكة المتحدة من عضويته وارتفاع أسهم السياسات الشعبوية، بالإضافة لتراجع أداء الاقتصاد الصيني. ويشهد الاجتماع أول مشاركة من جانب وزير الخزانة الأمريكى الجديد ستيفين منوتشين فى أول فرصة لاستطلاع جدية السياسات التى سبق كشف عنها الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية وفى أول أيام تولى إدارته الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالتصادم مع الصين بسبب انخفاض قيمة عملة اليوان واعتزامه فرض ضرائب عقابية على الوراد من السيارات التى يتم تصنيعها خارج الولاياتالمتحدة وتصل إلى 35٪. ويتزامن بدء قمة وزراء مالية العشرين مع إقرار البرلمان الصينى تقرير عمل الحكومة خلال 2017 والذى تضمن انخفاضا لمعدل النمو الاقتصادى المتوقع إلى 6.5 ٪ فى أدنى مستوى خلال 25 عاما وزيادة مستوى الإنفاق العسكرى بشكل محدود لم يتجاوز 7٪. وأكد لى كيه تشيانج رئيس وزراء الصين فى ختام الجلسة السنوية لمؤتمر الشعب الصيني» البرلمان» أن تحقيق معدل النمو المستهدف لن يكون بالمهمة السهلة. وأكد أن تجنب بلاده تحرير سعر صرف اليوان لا يستهدف الإبقاء المتعمد على القيمة المنخفضة لليوان، مشددا على أن بلاده لا تسعى لقيام حرب تجارية مع الولاياتالمتحدة.