انتهى وقت الكلام فى انتخابات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم (الكاف) والمقرر إجراؤها يوم الخميس المقبل , وحان وقت الانتظار والتربيط فى اللحظات الأخيرة للفوز بمقعد فى المجلس المقبل لأبناء القارة السمراء, وان كانت مفاجآت الهمسات النهائية تزعج الحرس القديم بقيادة الكاميرونى عيسى حياتو الطامح فى ولاية ثامنة يجلس بها على المقعد الوثير لفترة أخري. وتبدو الصورة مزعجة لحياتو ورفاقه من جانب منافسه رئيس اتحاد مدغشقر احمد احمد , لاسيما أنه حصل على دعم العديد من الدول الراغبة فى تغيير خريطة القارة وإضفاء لمسة جديدة على اللعبة بعد سنوات طويلة من البقاء فى المنصب.. بالإضافة الى الدعم السرى من رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جيانو انفانتينو رغم التصريحات الوردية من الأخير بأن الفيفا يقف على الحياد. وقد جاءت التصريحات الأخيرة لكلا المنافسين على مقعد الرياسة لترجح كفة أحدهما على الآخر من الناحية النظرية ,, ففى حين اتسمت كلمات مرشح مدغشقر بالعقلانية بقوله ان هناك الكثير من الأمور فى حاجة الى تغيير داخل القارة الأفريقية كرويا, وانه لم يكن فى ذهنه الدخول فى انتخابات الرئاسة ولكنه فوجئ برئيس اتحاد نيجيريا بعد اجتماع الفيفا الأخير يطالبه بالترشح خاصة ان هناك أصواتا كثيرة ستقف وراءه. جانب الصواب حياتو فى مقابلة تليفزيونية مع قناة «افريكا نيوز» فقد أبدى استغرابه ممن يُطالبونه بِالرحيل، مُقدّما تبريره للترشح من أجل خلافة نفسه لفترة ثامنة على التوالي.. واستشهد على ذلك بنموذجَيْ البرازيلى جواو هافيلانج الذى غادر مبنى الفيفا عام 1998 بِعمر 84 سنة، بعد أن مكث فى منصبه 24 سنة .. كما ذكر السويسرى جوزيف بلاتر الذى تخلّى عن منصبه رئيسا للفيفا فى يونيو 2015 بِعمر 79 سنة، بعد أن ترأس الفيفا أربع فترات وتساءل حياتو قائلا إن عمره 70 سنة فقط! وله الحق فى السير على خطى هافيلانج وبلاتر، وبِالتالى الترشّح لِخلافة نفسه على رأس «الكاف»، المنصب الذى يشغله منذ مارس 1988 .. مشيرا إلى أن العديد من الاتحادات الوطنية داخل القارة طلبت منه ذلك. . ودخل رئيس اتحاد زيمبابوى لكرة القدم فيليب تشيانجوا فى مثلث الضغط النفسى على حياتو بالإعلان عن مقاضاته بِسبب اتّهامات من الأخير للأول بِمحاولة «زعزعة» استقرار الاتحاد الإفريقى للعبة. وقال تشيانجوا فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» إن محامييه يستعدّون لملاحقة رئيس الكاف قضائيا، ومعه المغربى هشام العمرانى الأمين العام ل «الكاف»، مشيرا إلى أنهما وجّها له «تلميحات غبية» و»اتّهامات مُشينة»، أضرّت بِسمعته. خاصة وأنه يقود - أيضا - اتحاد الكرة لمنطقة إفريقيا الجنوبية (كوسافا). وأدرجت «الكاف» هذه «الحادثة» ضمن جدول أعمالها فى اجتماعها القادم بِالعاصمة الإثيوبية، على هامش تنظيم انتخابات رئاسة الاتحاد ، ما يعنى إمكانية معاقبة فيليب تشيانجوا.