تسطر نجاحاتها سطرا تلو الأخر.. فهى نموذج رائع للمرأة المصرية .. تضع أهدافها نصب عينيها لتحققها بكل إصرار ونجاح .. فلم تشغلها أعباء الحياة عن فنها ولم يشغلها فنها عن هموم مجتمعها .. فهى تحاول أن تستخدم هذا الفن لتطويره بإيجابية من خلال مشاركتها الفعالة فى مشاكله وهمومه ولتبرهن أن الفن رسالة سامية يخدم الحياة فى كافة جوانبها.. أنها الدكتورة رانيا يحيى فراشة الفلوت الشهيرة و أستاذة فلسفة الفن بأكاديمية الفنون و المشرف على المكتب الإعلامى والعلاقات العامة بالمجلس الأعلى للثقافة و عضو جمعية كتاب ونقاد السينما وقد جاء تعيينها العام الماضى كعضو اللجنة التنفيذية فى المجلس القومى للمرأة الذى يعد نافذة لتحقيق أمال وأحلام المرأة المصرية تتويجا لجهودها واهتمامها بشئون المرأة المصرية التى سوف ينطلق عامها بعد أيام قليلة بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 عام المرأة وقد قامت « الأهرام» بمناسبة هذا الحدث الهام بمحاورتها وفيما يلى نص الحوار : ............................................................... أنت من أمهر عازفى آلة الفلوت فى مصر كيف بدأت خطواتك الأولى فى عالم الموسيقى ؟ يرجع الفضل فى ذلك إلى والدتى التى نمت بداخلنا أنا وإخوتى هذه الموهبة فكانت تحضر لنا كافة الآلات الموسيقية من الأوكارديون والاكسيليفون والبيانو لننشغل بها عن مشاهدة التليفزيون، وبعد ذلك اشتركت كعضو فى كورال المدرسة ،إضافة إلى إعطائى دروس خصوصية فى المنزل لتعلم الموسيقى ، ثم قامت والدتى بعد ذلك بتحويلى إلى معهد الكونسرفتوار وأنا فى المرحلة الإعدادية حتى أتعلم الموسيقى بأسلوب أكاديمى سليم و تخرجت من الكونسرفتوار عام 1998، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، و تم تعيينى معيدة بعد تخرجى عام 1999، وبعد ذلك حصلت على الماجستير عام 2006 بتقدير ممتاز ثم الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عام 2011 وعملت مع الكثير من الفرق الموسيقية المصرية المختلفة ومنها فرقة عبد الحليم نويرة وفرقة الموسيقار الكبير عمر خيرت.ك من وجهة نظرك كيف يمكن للفن أن يخدم قضايا المجتمع ولاسيما قضايا المرأة ؟ للفن دور هام جدا لرفع درجة الوعى بمخاطر الأمن القومي.. فالفن يخترق الوجدان ..وهو أسهل بكثير من إعطاء المحاضرات والتعليم الأكاديمى ولذلك لابد من تفعيله فى كافة الأعمال الفنية كالمسرح والسينما والأغنية والدراما التى يجب أن تتدخل الدولة فى إنتاجها بقوة , فنحن نعلم أن الإنتاج الخاص هدفه الأول والأخير الربح لذلك فإننا نشاهد الكثير من الأعمال التى يشوبها الإسفاف وهو ما جاء فى اغلب الأعمال التى قدمت عن المرأة فى السنوات الأخيرة . كيف جاء اختيارك لعضوية المجلس القومى للمرأة ؟وما هى الطموحات التى ترغبين فى تحقيقها ؟ جاء اختيارى لهذا المنصب من خلال التعيين المباشر من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد أن قام باختيار 30 عضوا من الأعداد الكبيرة المرشحة لهذا المنصب لكنى لا اعلم الأسباب الأساسية لهذا الاختيار , إلا أننى كنت أتابع بشكل جيد نشاط المجلس القومى للمرأة وقضاياها فقد كتبت الكثير من المقالات عن المرأة الفنانة و المبدعة ودورها فى المجتمع تم تشكيل المجلس القومى للمرأة منذ عام .ما هى الإنجازات التى قام بها منذ ذلك الوقت ؟ تم تفعيل العديد من المبادرات والحملات ومنها حملة» التاء المربوطة « لتمكين المرأة المصرية فى كافة المجالات والاتجاهات سواء كانت سياسية واقتصادية وثقافية ,وحملة «طرق الأبواب « وهى من أهم الحملات التى قام بها المجلس القومى للمرأة حيث أنها تذهب للمواطنين داخل منازلهم كى يشعروا بوجود المجلس على ارض الواقع ولتقصير المسافات بينهم وبين الجهات التنفيذية لحل مشاكلهم وحملة اثبتى قوتك من حقك ربع مجلسك « إشارة إلى المجالس المحلية ولاسيما بعد إقرار كوته للمحليات فى الدستور المصرى الذى أعطى الحق للمرأة بالمشاركة بنسبة 25 ٪ من المقاعد . العنف ضد المرأة والطلاق من أكثر القضايا الشائكة فى المجتمع ألان... ما دور المركز القومى للمرأة فى معالجة هذه القضايا ؟ يأتى ذلك من خلال إعادة القيم للمجتمع مرة أخرى والقيام بحملات كثيرة ولرفع درجة الوعى وهو ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائنا به بالعمل على زيادة وعى المرأة المصرية و.كما ننادى أيضا بضرورة وضع مناهج تعليمية تشير إلى أهمية احترام الرجل للمرأة وتعريفه بمسؤولياته وإعادة تأهيل الشباب والشابات فنحن نحارب من اجل القضاء على الطلاق والحفاظ على الأسرة المصرية عام 2017 هو عام المرأة وسوف يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور المؤتمر الذى سوف يتم تدشينه خلال هذا الشهر .. ما هى التحضيرات التى يقوم بها المجلس ؟ يجب الإشارة فى البداية إلى أن فكرة عام المرأة جاءت من داخل المجلس القومى للمرأة وقد وافق عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى . وتعد إستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة للمرأة وتحسين أوضاعها خلال الثلاث عشرة سنوات القادمة من خلال تمكينها فى كافة النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية,إضافة إلى ذلك فان للمجلس القومى للمرأة ة 27 فرعا فى كل المحافظات وستقوم هذه الفروع بإطلاق مبادرة لإحدى القضايا التى تهم المرأة كا التحرش والتمكين الاقتصادى والختان ومحو الأمية وتساعدها لجان المجلس فى ذلك على مدار العام بدء من مارس القادم فى الاحتفالية التى سيطلقها الرئيس وكذلك أيضا بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية . وما هى توقعاتكم بشان المفاجآت التى سوف يعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر ؟ أتوقع الكثير والكثير ولا سيما بعد تقلد السيدة نادية عبده منصب محافظ البحيرة كأحد استحقاقات المرأة, حيث أن المجلس القومى للمرأة للرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يكون للمرأة مقعد فى التشكيل القادم لحركة المحافظين علاوة على ذلك فقد وعد سيادته بمفاجآت كثيرة فى عام المرأة, فنحن نتمنى أعداد أكثر من الوزيرات ونواب المحافظين ودخول المرأة فى مجلس الدولة والنيابة العامة حيث أن القاضيات فى مصر يمثلون نصف % ,فنتمنى زيادة هذه النسبة بما يمثل تمثيل مشرف لها . ما هى الإنجازات التى قمت بها بحكم عملك فى أكاديمية الفنون وكونك عضو فى المجلس القومى للمرأة ؟ بحكم وجودى فى هاتين المؤسستين العريقتين قمت بعمل برتوكول تعاون بينهما يخدم قضايا المرأة, لذلك فأن هذه الشراكة ستدعم الكثير من قضاياها من خلال القيام بإعمال فنية كا الأفلام التسجيلية والأفلام القصيرة التى تصب فى صالح قضايا المرأة . .كما انه أيضا سوف تقوم الأكاديمية بتقديم فرقها الفنية المختلفة خلال الاحتفالات بكافة المناسبات الوطنية وتبادل الخبرات والمراجع للإسهام فى النهوض بأوضاع المرأة. عائلتك الصغيرة أيضا عائلة فنية جدا ولكما فرقة موسيقية مميزة ...من أين جاءت فكرة إنشائها وما هى طموحاتك بشأن مستقبلكما الفنى ؟ الفكرة جاءت من حبهم وولعهم بالموسيقى نظرا لنشأتهم فى بيئة فنية فشقيقتى الدكتورة رشا يحيى عازفة الفيولا الشهيرة قد شاركها يحيى فى إحدى حفلاتها للمرة الأولى له وهو عمره خمس أعوام كما قمت بإحضار كمنجة له كى يتعلم عليها لكنه أحب آلة الفلوت وهو ألان يجيد إلى جانبها العزف على اله الفلوت والالكسفون.. أما فريدة وعمرها 8 أعوام بدأت فى تعلم الموسيقى وهى فى عمر الخامسة ,و أتمنى أن تكبر فرقتى الصغيرة وان يكتسبوا أولادى خبرات أكثر وان نقوم بعمل حفلات داخل مصر وخارجها ليتعرف الجمهور أكثر على آلة الفلوت فهى اله غربية ويسعدنى كثيرا بدء تعرف الجمهور بها .