فى رد فعل فورى على مرسوم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجديد حول الهجرة فى صيغته الجديدة، أعرب السودان عن «استيائه» من المرسوم الذى يحظر دخول رعايا ست دول مسلمة إلى الولاياتالمتحدة لمدة تسعين يوما. وعبرت وزارة الخارجية السودانية فى بيان لها عن «استيائها وأسفها البالغ للأمر التنفيذى الذى وقعه الرئيس الأمريكي». وجددت الوزارة فى البيان «استنكارها لتقييد دخول السودانيين إلى الولاياتالمتحدة». وكان ترامب قد وقع أمس الأول قرارا جديدا حول الهجرة يحظر دخول مواطنى ست من أصل سبع دول مسلمة كانت مستهدفة سابقا، إلا أنه يعفى حاملى تأشيرات الدخول وتصاريح الإقامة.وتم شطب العراق من قائمة الدول التى يحظر على رعاياها ولاجئيها دخول الأراضى الأمريكية، ورحبت الحكومة العراقية بالأمر. وسيدخل القرار حيز التنفيذ فى 16مارس الجارى ولمدة 90 يوما، وفقا لوثائق نشرتها وزارة الأمن الداخلي. وسيحظر دخول جميع اللاجئين لمدة 120 يوما، لكن سيسمح لكل من تم الإعداد لرحلته مسبقا بدخول الأراضى الأمريكية. وعلى صعيد متصل، أثار بن كارسون وزير الإسكان فى إدارة ترامب، ضجة أمس الأول بتصريحه الذى أكد فيه أن العبيد الذين تم إحضارهم من أفريقيا إلى الولاياتالمتحدة كانوا «مهاجرين» حلموا بتحقيق النجاح لعائلاتهم فى الولاياتالمتحدة. وقال كارسون، جراح الأعصاب السابق الأسود الذى ترعرع فى حى شعبى فى ديترويت إن «هذا ما تعنيه أمريكا : أرض الأحلام والفرص». وأضاف فى خطاب ألقاه أمام موظفى وزارة الإسكان والتنمية الحضرية فى واشنطن «كان هناك مهاجرون آخرون قدموا إلى هنا عبر الركوب فى أسفل سفن العبيد، عملوا لأوقات أطول وبكد أكثر مقابل القليل». وأشار إلى أنه «كان لديهم كذلك حلم بأن أبنائهم وبناتهم وأحفادهم وحفيداتهم سيحققون الثراء والسعادة على هذه الأرض». وأثارت تصريحاته ردود فعل غاضبة، فكتبت أكبر منظمة للدفاع عن حقوق السود فى البلاد «إن إيه إيه سى بي» فى تغريدة عبر موقع تويتر «مهاجرون؟». ومن ناحيته، وصف مكتب مركز «آن فرانك» للاحترام المتبادل فى الولاياتالمتحدة تصريحات كارسون بأنها «مأساوية، صادمة، وغير مقبولة». وكتب مدير المجموعة المدافعة عن العدالة الاجتماعية ستيفن جولدشتاين »لا أيها الوزير كارسون، العبيد لم يهاجروا إلى أمريكا، لقد تم إحضارهم إلى هنا رغما عنهم وعاشوا هنا محرومين من الحرية«. ومن ناحيتها، اعتبرت وزارة الإسكان أن تصريحات كارسون خضعت »لأسوأ تفسير ممكن«، منتقدة الضجة التى أثارتها وسائل الإعلام الأمريكية. وأضافت »لا أحد يصدق فعلا بأنه يساوى بين الهجرة الطوعية والعبودية«.