استخدمت قوات الأمن العراقية أمس الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة ضد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى فى محافظة واسط جنوببغداد. وخرج المئات من المتظاهرين فى مدينة الكوت بمحافظة واسط ضد العبادى الذى يتواجد بالمدينة ليرأس جلسة اعتيادية لمجلس الوزراء العراقى. وطالب المتظاهرون -وغالبيتهم من طلاب جامعة واسط- بالإصلاحات ،مرددين هتافات ضده الأمر الذى دفع القوات الأمنية إلى إطلاق الرصاص فى الهواء والغاز المسيل للدموع . واضطر العبادى إلى ترك الجامعة والذهاب إلى مبنى المحافظة حيث اجتمع بقادة الجيش والشرطة وأعضاء مجلس المحافظة. وفى هذه الاثناء، فر مئات المدنيين الى مناطق صحراوية هربا من المعارك التى تخوضها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربى من مدينة الموصل. وفر ما لا يقل عن 16 ألف شخص من سكان الجانب الغربى من الموصل، منذ انطلاق عملية استعادة مناطقهم وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين.وأفادت الأممالمتحدة بأن نحو8 آلاف شخص نزحوا من مناطق غرب الموصل منذ إطلاق القوات العراقية عملياتها لتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم داعش. ووفقا لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فإن هؤلاء الأشخاص فروا من جنوب الموصل وحتى الأحد الماضى. وأوضحت أن النازحين «فى أغلب الأحيان يكونون منهكين ويعانون من الجفاف». ومن ناحية أخرى، استهدفت المدفعية العراقية أمس الأول، موقعا لاجتماع تنظيم داعش الارهابى قرب مركز شرطة «تلعفر» فى محافظة نينوى شمال العراق، مما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين. وذكر إعلام الحشد الشعبى أن عشرات من عناصر التنظيم قتلوا نتيجة قصف مدفعى للحشد الشعبى واللواء 92 بالجيش العراقى لموقع اجتماع للتنظيم وفق معلومات استخبارية لحركة «تحرير تلعفر» الحشد، مشيرا إلى أن قذيفتى مدفعية أصابتا مقر الاجتماع.