استخدمت شرطة مكافحة الشغب بجنوب إفريقيا أمس قنابل مسيلة للدموع ورصاصا مطاطيا لتفريق 500 متظاهر كانوا يحتجون فى بريتوريا على وجود مهاجرين داخل المدينة ممن يحملونهم المسئولية عن ارتكاب جرائم هناك. وذكرت إدارة شرطة مكافحة الشغب التى انتشرت بأعداد كثيفة قرب مقر وزارة الداخلية فى بيان أمس أن عناصرها فرقت الجموع التى كانت تحاول أن تقترب من مبنى الوزراة باستخدام الرصاص المطاطى والقنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع. ومن جانبهم ، اتهم المتظاهرون، الذين احتشدوا بناء على دعوة وجهتها مجموعة من السكان فى إحدى ضواحى بريتوريا، الأجانب بالسرقة والتشجيع على الجريمة والقيام بأعمال شغب فى بريتوريا. وأغلق التجار الأبواب الحديد لمحالهم على امتداد خط سير المظاهرة التى خرج المشاركون بها إلى الشوارع للاحتجاج على سلسلة من الجرائم والحوادث العنيفة التى وقعت موخرا فى المدينة التى يلقى سكانها باللائمة فى ارتكابها على الأجانب. وقال أحد المتظاهرين : «الناس ضاقوا ذرعا بالذين يجلبون المخدرات للشبيبة والجرائم التى ترافقها». وأضاف «لقد سئموا من الوعود الكاذبة للحكومة». وفى تصريح بثته دوائره قبل ساعات من المظاهرة أمس، أدان رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما «بشدة أعمال العنف ودعا مواطنى بلاده والأجانب إلى ضبط النفس». وطالب فى بيان نقلته عنه شبكة «إيه بى سي» الأمريكية المواطنين بعدم إلقاء لائمة الجرائم التى تقع فى البلاد على الأجانب.