حادة أكثر مما ينبغي هناك؛ خلف النوافذ المغلقة ترقد النباتات، والحلم، والأجساد المتكسرة. ثمة أشياء - ليست صغيرة - لا يريد الجنرال أن يراها .. ثمة أشياء - ليست صغيرة - تصنعها الصدفة .. لست بحاجة أن أخبرك؛ أنني أنتظر ذلك المساء المتأخر، الذي نغادر فيه بيتًا تعلوه قباب مضيئة عالية، والذي تنهرني فيه جدتي قائلة: لماذا لا تتصرفين بطيش أكثر؟ العربة تمر بسرعة، والمدن باتت جامحة، والزوايا التي نسكنها حادة؛ أكثر مما ينبغي! جريمة منظمة علي عجل؛ أدير جسدي، حتي لا يكتشف أحد أن لي رأساً آخر؛ كأنه قمرً مكتمل يسقط فوق ركبتي كل مساء يزعج كل الصور الباهتة حتي يوقظهاً تماماً ويثبات وفي صمت يتظاهر أنه يكتب قصيدة بلا أدني أهمية قصيدة لا تتحدث عن بؤس العالم أو اكتمال لا يزال مفتوحاً بلا إنتهاء أو أشياء مباغتة تحدث بعناية كأنها جريمة منظمة! حلم مفرد علي مَهَل؛ أتأمل هذه الراحةَ الكاذبةَ التي تتأرجح فوق رأسي مثل قاتلٍ محترف _ خُيِّل إليه أنه يؤدي دورًا بارزًا _ والتي لا تتناسب والإنحناءات القوية التي نمارسها؛ حتي نحملَ عن شخصٍ آخر عبئاً ثقيلاً مفاجئًا، وحتي نسيرَ في نفس الإتجاه حيث الدربُ ضيقٌ والمذاقُ ضعيفٌ تماماً وحيث الأشياءُ صامتةٌ لا تريد أن تتحدث كأنها زهورٌ تنتظر أن نطمرَها في الطين الأسود، أو حلم مفرد لايريد أن يطلق سراحنا!