أثارت «زلة لسان» للرئيس الأمريكى دونالد ترامب حذر فيها من خطر اللاجئين كتهديد إرهابى لدول مثل السويد حالة من الجدل والسخرية سواء على المستوى الشعبى أو الرسمي، بعد أن طلبت الحكومة السويدية توضيحا من واشنطن خصوصا أن الدولة الإسكندنافية لم تتعرض مؤخرا لاعتداءات شنها لاجئون. جاء ذلك فى الوقت الذى أكمل فيه ترامب شهره الأول داخل البيت الأبيض أشعل خلاله مجموعة من الأزمات مع دول منها الصين وكندا، بالإضافة إلى قراره بحظر سفر المهاجرين من 7 دول إسلامية. وكان ترامب قد حاول تبرير الأمر التنفيذى «حماية الأمة من دخول الإرهابيين»، أمام أنصاره فى ولاية فلوريدا، بالقول إن استقبال اللاجئين أمر خطر، بدليل أن السويد البلد المضياف للاجئين، تعرض لاعتداء». ونتيجة لمطالبات السويد بتوضيح الموقف الأمريكي، غرد ترامب على تويتر قائلا «خطابى عما حصل فى السويد يرجع إلى تقرير بثته شبكة فوكس نيوز الإخبارية حول المهاجرين والسويد». وجاء هذا الإيضاح بعد أن طلبت الخارجية السويدية من سفارتها فى واشنطن الاستفسار عن الأمر. ورد رئيس الوزراء السويدى السابق كارل بيلت بحدة على تصريحات ترامب متسائلا «السويد؟ اعتداء؟ ماذا دخن ترامب». ونقل جونر هوكمارك النائب الأوروبى السويدى تغريدة لأحد مواطنيه قال فيها ساخرا : «مساء أمس فى السويد سقط سندويتش ابنى فى النار بينما كان فى مخيم كشفي، إنه لأمر حزين». وتساءل النائب فى تعليق له، مكملا فى السخرية «لكن كيف أمكنه ترامب أن يعرف بالأمر؟». وسخرت تغريدات أخرى من ترامب تحت عنوان «خطة سرية لاعتداء فى السويد» مرفقة بتعليمات عن كيفية تركيب أثاث لشركة شهيرة». وهى ليست المرة الأولى التى يشير فيها أعضاء فى إدارة ترامب إلى هجمات إرهابية لم تحدث ثم يتداركون أن الأمر زلة لسان. وفى هذا السياق، أشارت كيليان كونواى مستشارة ترامب إلى ما سمته «مجزرة بولينج جرين»، ثم أوضحت لاحقا أنها كانت تقصد «إرهابيى بولينج جرين»، وهما عراقيان، حاولا فى 2011 إرسال مال وأسلحة إلى القاعدة. كما أشار المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر ثلاث مرات فى أسبوع واحد إلى اعتداء وقع فى أتلانتا بولاية جورجيا قبل أن يتذكر أن الاعتداء وقع فى أورلاندو بفلوريدا.