تنطلق اليوم ولمدة يومين فى العاصمة الكازاخستانية الآستانة محادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، برعاية روسية وتركية وإيرانية، لبحث تمديد الهدنة فى سوريا التى تم التوصل إليها في30 ديسمبر الماضي. ومن جانبه، أكد خيرت عبد الرحمنوف وزير الشئون الخارجية فى كازاخستان أن الاجتماع سيبحث مراقبة انتهاكات وقف إطلاق النار، وفرض عقوبات على المخالفين، ونقلت وكالة»كازينفورم»عن الوزير الكازاخى توقعه بإصدار وثيقة بشأن تشكيل مجموعة عملياتية للرقابة على الهدنة فى سوريا خلال لقاء «الآستانة 2». وأضاف أن تكون صيغة «الأستانة 2»حول سوريا مشابهة لصيغة اللقاء الأول الذى عقد فى يناير، وأضاف أن الأممالمتحدة ستكون ممثلة فى اللقاء بخمسة أشخاص. وتابع أن الوفد الروسى ووفد الحكومة السورية وصلا أمس إلى الآستانة، كما أنه من المتوقع وصول وفد الأردن، وإيران اليوم، مشيرا إلى عدم وجود معلومات حاليا بخصوص مشاركة واشنطن فى اللقاء». ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة البعث السورية أن المحادثات مع المعارضة فى الآستانة»لن تكون مثمرة» ما لم تركز على مكافحة الإرهاب. وفى السياق نفسه، أعلن وزير الدولة الأردنى لشئون الإعلام محمد المومنى أمس أن وفدا أردنيا رفيع المستوى سيشارك للمرة الثانية فى المفاوضات المرتقبة، وذلك بناء على دعوة رسمية من روسيا وبصفة مراقب. وفى غضون ذلك، حذر على الزعترى منسق الشئون الإنسانية فى سوريا من «أزمة إنسانية وشيكة» فى أربع مدن سورية محاصرة هى الزبدانى ومضايا وكفريا والفوعة، مطالبا بإتاحة الدخول إليها فورا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى حوالي60 ألف من سكان تلك المدن. وفى غضون ذلك ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أمس أن مقاتلى المعارضة السورية المدعومين من أنقرة أنشأوا مع القوات السورية ممرا أمنيا فاصلا لتجنب المواجهات بين الجانبين فى المعركة لاستعادة مدينة الباب من تنظيم داعش.