بعد مأساة تسريب امتحانات الثانوية العامة جاءت وزارة التربية والتعليم بفكرة «البوكليت» في محاولة للحد من التسريب والغش في الامتحان، وهو نظام نتمني أن يكون خيرا ولكن ألا توجد أفكار أخري ليست للحد من التسريب والغش بل للقضاء عليهما، ليس بتغيير المناهج، ولكن بكيفية تدريسها، فمن الممكن أن يكون الاختبارعلي أساس الهدف المرجو من تدريس المادة، فاللغة العربية علي سبيل المثال بها أكثر من فرع وهذه الفروع تجتمع علي هدف واحد هو إتقان القراءة والكتابة فلم لا يكون اختبارها عبارة عن مرحلتين: المرحلة العملية داخل الفصل الدراسي وبحضور مشرف من الوزارة لاختبار الطالب في إتقانه القراءة الصحيحة، وتكون المرحلة النظرية عبارة عن كتابة أحد الموضوعات التعبيرية ومراعاة الكتابة الصحيحة دون أخطاء إملائية أو نحوية مع الاستشهاد بالآيات القرآنية، وأبيات الشعر ومن ثم تستخرج مما كتب القواعد النحوية التي درسها، وهذه الطريقة يمكن أن تطبق علي جميع المواد بوضع الآلية المناسبة لكل مادة علي حدة، وعندئذ نقضي علي ظاهرة الحفظ دون الفهم والتسريب والغش تماما. مى عبد الرؤوف بسيونى المحامية