مع بداية الفصل الدراسى الثانى: نصائح طبية للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد

مع بداية الفصل الدراسي الثاني تزيد المخاوف من انتشار مرض الإنفلونزا بين أبنائنا الطلاب بسبب كثرة التجمعات بين الأطفال مما يزيد من فرص انتقال العدوي بينهم. د. نبيل الدبركي أستاذ أمراض الصدر والحساسية يوضح أن الإنفلونزا مرض حاد يصيب الجهاز التنفسي بسبب مجموعة الفيروسات التي يطلق عليها الإنفلونزا ويكون أشدها خطورة فيروس «أ» لأنه المسئول عن حدوث الوبائيات التي تنتشر في العالم، أما أقلها خطورة هو فيروس «ج».
وتأتي أعراض الأنفلونزا دائما في صورة ارتفاع حاد في الحرارة قد تصل إلي 40 درجة مئوية وتستمر لمدة يومين ثم تنخفض إلي 38-39 درجة يومين ثم 38-37.5 درجة حوالي يومين اخرين ويصاحب الحرارة رعشة حادة وآلام شديدة بالعضلات والعظام وصداع وكحة شديدة وجافة ومؤلمة وآلام بالحلق والزور وضعف ودوخة وإجهاد شديد، وهي أعراض تنتهي غالبا بعد 5 أيام.
وقد يعتقد البعض أن الإنفلونزا والزكام اسمان لمرض واحد إلا أنهما مرضان مختلفان وإن تشابهت الأعراض، فالزكام أو نزلات البرد تأتي ببطء عن أعراض الأنفلونزا وارتفاع الحرارة فيها أقل والكحة تكون مصحوبة ببلغم ولا تكون الأعراض مصحوبة بالصداع وآلام العضلات والعظام والضعف الشديد مثلما في الإنفلونزا. وكذلك نجد في نزلات البرد زكاما وعطسا وهذا نادرا ما نجده في الأنفلونزا ومضاعفاتها كما يشرحها د. نبيل الدبركي هي حدوث الالتهابات الثانوية بالبكتيريا فتسبب التهابات شعبية حادة وحدوث الالتهاب الرئوي والتهاب الجيوب الأنفية والأذن الوسطي، ولكن أكثر المضاعفات خطورة هي الالتهاب الرئوي الذي قد يؤدي لوفاة المريض ولا سيما كبار السن والأطفال ومرضي القلب والصدر بأمراض مزمنة والحوامل ومن لديهم ضعف في الجهاز المناعي والمصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان والسكر والفشل الكلوي والكبد وقرحة المعدة والذين يتناولون بعض الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي مثل الكورتيزون والأدوية الكيميائية المستخدمة ضد السرطان.
ويشدد د. نبيل الدبركي علي ضرورة الوقاية من الإنفلونزا بالاهتمام بالغذاء وممارسة الرياضة وعزل المريض والتعامل معه بحرص حتي لا تنتشر العدوي عن طريق الرذاذ المتناثر من المريض مع التوصية بأخذ أمصال الإنفلونزا في كبار السن والأطفال وذوو الأمراض المزمنة خاصة مرضي القلب والصدر، والعلاج يتمثل في سرعة التوجه للطبيب والعمل بكل ارشاداته والراحة التامة وأخذ السوائل الدافئة والغذاء الخفيف والفواكه، وتناول الدواء في مواعيده والتي تحقق نسبة نجاح بين 70 إلي 90 في المئة.