أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية لم تعد تتوقف علي سياسات المعونة والمساعدة. وانما أصبحت تقوم أساسا علي إيجاد الفرص والآليات الحقيقية التي تسمح بزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة وتنمية مهارات الثروة البشرية. وشدد علي أن العلاقات المستقبلية بين مصر والولاياتالمتحدة تظل متأثرة بمدي قوة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين, مشيرا إلي أنه لا يمكن تجاهل سوقي البلدين, وقال في كلمته التي ألقاها في ختام أعمال أول اجتماع لمنتدي مجلس الأعمال الأمريكي, إن هناك30 ألف فرصة عمل لها علاقة بالعمليات التصديرية بين مصر والولاياتالمتحدة, تم توفيرها في الولاياتالمتحدة في الفترة من2004 وحتي2009, وذلك لاعتماد السوق المصرية في الاستهلاك علي العديد من المنتجات الأمريكية. في السياق نفسه, قال إن حجم التصدير المصري للولايات المتحدة متضاعف في الوقت نفسه, وأنه تم توفير عشرات الآلاف من الوظائف المتعلقة بالعمليات التجارية المصرية الأمريكية في تلك الفترة, مما أدي إلي تحقيق مستوي معيشي جيد لآلاف المصريين. وقال إن ملامح المرحلة الجديدة في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين واضحة المعالم والأهداف, مشيرا إليها بأنها تستهدف مضاعفة حجم التبادل التجاري. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد علي هامش ختام أعمال المنتدي, وحضره الجمعية المصرية لشباب الاعمال وقال إن اجتماعات مجلس الأعمال المصري الأمريكي لم تتطرق إلي موضوعات خاصة بسياسات المعونة الأمريكية وتوسيع المناطق الصناعية المؤهلة, وقد شهد المهندس رشيد وسفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقاهرة توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين المصري والأمريكي, لتشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة للدخول في سوق العمل والتجارة, حيث أوضح طاهر حلمي رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي إن منتدي الأعمال المصري الأمريكي سيركز خلال الفترة المقبلة علي سبل رفع كفاءة الموارد البشرية وتطويرها وجعلها أكثر تفاعلا مع الاقتصاد. وأشار إلي أنه في إطار المجلس تقرر تشكيل لجنتين فرعيتين أولاهما خاصة بتأهيل شباب رجال الأعمال والثانية خاصة بالتدريب بصفة عامة, وقال إنه سيتم إنشاء صندوق لتوفير التمويل اللازم لهذه العمليات التدريبية. ومن جانبها, كشفت مارجريت سكوبي سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقاهرة عن قمة سيعقدها الرئيس الأمريكي أوباما في مجال الابتكار والريادة خلال الفترة المقبلة, مشيرة إلي أن مصر ستشارك فيها بوفد كبير, ومن جانبه أشار السيد ستيفن فارس من الجانب الأمريكي في مجلس الأعمال المصري الأمريكي إلي ما أحرزته معه من تقدم وإصلاح اقتصادي خلال السنوات الأخيرة يبني مزيدا من العمل الناجح بين البلدين خلال السنوات الأربع المقبلة.