كشف تقرير نشره موقع «روسيا اليوم» الإخبارى عن مخاوف أمنية ألمانية من توسع نشاط جماعة الإخوان الإرهابية بهدف إحكام السيطرة على مساجد ألمانياالشرقية، فى محاولة لاستقطاب المواطنين وبسط نفوذها بهدف فرض العمل بقوانين الشريعة. وأشار التقرير المنقول عن وكالة الأنباء الفرنسية إلى أن عناصر الجماعة الإرهابية يعلمون بشكل مستتر ل «احتكار» قطاع المساجد فى ولاية سكسونيا الألمانية. ونقل التقرير عن جورديان ميار بلاث المسئول بوكالة المخابرات الداخلية الألمانية أن أنشطة التنظيم الإرهابى تتزايد فى الآونة الأخيرة للاستفادة من توافد اللاجئين المسلمين إلى البلاد، مما شجعهم على تجاوز المراكز المعتادة لشبكات أنصارهم والاهتمام بالدوائر المسلمة فى ساكسونيا. ويوضح التقرير تفاصيل النشاط الأخوانى فى ألمانيا، مشيرا إلى أن هناك حوالى ألف عنصر ينتشرون فى ألمانيا ويتبنون مشاريع متعددة لتشييد المساجد الجديدة فى مدن رئيسية مثل دريسدين وليبزيج ومايسين وغيرهما. وأوضح المسئول الألمانى كيفية تسلل الإخوان إلى مناطق شرق ألمانيا، موضحا أن الجانب الغربى من البلاد يزخر بالمراكز الإسلامية التى تقدم خدماتها للوافدين الجدد من طالبى اللجوء والمهاجرين المسلمين، وهو ما تفتقره المناطق الشرقية. وساهم ذلك «الفراغ» -وفقا لتعبير المسئول الألماني- فى اضطلاع التنظيم الإرهابى بدور توفير المقار المناسبة كمساجد وتلبية احتياجات المسلمين الوافدين. وحذر ميار- بلاث من سيطرة عناصر التنظيم الإرهابى فى المانيا على احتياطيات نقدية جيدة، مما يساعدهم على مواصلة أنشطة شراء الأراضى وتشييدها أو شراء العقارات الجاهزة وتحويلها إلى مساجد بشكل عاجل. وأشار إلى أن هذا المجهود ينال تقديرا واسعا من المسلمين فى الأوساط الألمانية، محذرا من أن المصلين يبدؤون تدريجيا فى التعاطف مع العناصر المتطرفة وبالتالى يصبحون «مجندين محتملين». وحول السياسة المعتمدة للتعامل مع هذه الظاهرة، أوضح ميار- بلاث أن الدوائر الأمنية تلتزم باستمرار مراقبة أنشطة الإخوان فى سكسونيا، تماشيا مع سياسة وزير الداخلية الألمانى توماس دى مايزيرى والمعروفة ب «المراقبة المشددة».