يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبى اليوم - الجمعة - فى مالطا لبحث آليات مواجهة التحديات الناجمة عن تدفق المهاجرين من ليبيا التى تشهد الآن حالة من الفوضى وكذلك من دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية، وذلك بهدف منع عمليات تهريب المهاجرين عبر السواحل الليبية إلى إيطاليا ومنها إلى بقية دول الكتلة الأوروبية. وذكرت فيديريكا موجيرينى مسئولة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فى بيان أمس أن القادة الأوروبيين سبحثون كل ما من شأنه المساعدة على الحد من تدفق عدد المهاجرين القادمين من دول شمال أفريقيا - الغالبية منهم عبر السواحل الليبية - يأتون من دول جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية. وأضافت أن 21 ٪ منهم يتوافدون من نيجيريا و11٪ من من إريتريا و7 ٪ من كل من غينيا وكوت ديفوار وجامبيا. وأوضحت أن مهاجرى شمال إفريقيا ليسوا على الأرجح مثل نظرائهم السوريين الذين يتركون بلدهم لأسباب تتعلق بالفرار من الحروب والاضطهاد، وإنما لأسباب تتعلق بتردى الظروف الاقتصادية فى بلدانهم الأفريقية. وأكدت موجيرينى أن الاتحاد الأوروبى يتطلع الآن إلى التعاون مع دول جوار ليبيا فى شمال إفريقيا فى هذا الشأن، خاصة مع مصر وتونس والجزائر، كما يسعى أيضا إلى مواصلة الضغوط لتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع دول جنوب ليبيا بشأن ضبط حدودها بما يساعد فى الحد من تدفق المهاجرين منها إلى أوروبا. وفى الشأن ذاته، أعلنت موجيرنى فى بيان آخر عن بدء المرحلة الثانية من برنامج تدريب خفر السواحل الليبيين ضمن عمليته البحرية المعروفة باسم»صوفيا»والتى بدأت عام 2015 وتهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية قبالة السواحل الليبية. وفى تصريحات صحفية نقلتها عنه وكالة الأنباء الألمانية، أعلن السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى رفض القاهرة للاقتراح الأوروبى الخاص بإقامة معسكرات للمهاجرين غير الشرعيين فى أفريقيا، وطالب بدر بضرورة زيادة مشروعات التنمية والاستثمارات الأوروبية فى دول جنوب المتوسط وأفريقيا لفتح مجالات لفرص العمل. وجاءت تصريحات بدر فى هذا الصدد قبل مغادرته القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى متوجها إلى جنيف فى زيارة للمنظمة الدولية للهجرة: «تأتى زيارة الوفد المصرى للمنظمة الدولية للهجرة بناء على دعوة رسمية من ويليام سوينج رئيس المنظمة للتشاور مع مصر والاستفادة من خبراتها فى مجال مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.