لا خلاف على أن حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء منذ 15 شهرا كان حادثا مأساويا أودى بحياة 224 شخصا وأدى لوقف تدفق السياح الروس إلى مصر ولكن رب ضارة نافعة لأن الحادث كان سببا فى مراجعة إجراءات تأمين المطارات المصرية ورفع كفاءتها وصولا لأعلى المستويات الدولية. وزارة النقل الروسية أعلنت منذ أيام أن قرار عودة الطيران الروسى لمصر لم يصدر بعد، ولكن وعلى الرغم من البيان الروسى ، فإن هناك شواهد تؤكد أن شهر فبراير الحالى لن ينتهى دون عودة جزئية لرحلات الطيران الروسى إلى مصر. أول هذه الشواهد أن شركة الطيران الروسية (ايروفلوت) بدأت تستعد لاستئناف الرحلات إلى القاهرة وتسلمت بالفعل مكاتبها فى مبنى المطار رقم 2 إلى جانب شركات أخرى يفترض أن تنقل نشاطها لهذا المبنى قريبا. ووفقا لبعض التقارير فإن هناك تفاهما بين المسئولين فى القاهرة وموسكو على أن تستأنف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو فى البداية ثم يتم إضافة مطارات أخرى من بينها شرم الشيخ والغردقة فى وقت لاحق. ويتوقع المراقبون أن تشهد الأسابيع القليلة القادمة مزيدا من المباحثات بين الجانبين المصرى والروسى للاتفاق على باقى التفاصيل الخاصة بعودة الرحلات المنتظمة بين البلدين، خاصة لمدينة شرم الشيخ. عودة الطيران الروسى إلى مصر تأتى فى أعقاب استئناف الرحلات السياحية من دول أوروبية أخرى من بينها ألمانيا والسويد، وأعتقد أن الفرصة مناسبة الآن لبدء برنامج قوى ومنظم للترويج للمقاصد السياحية المصرية خاصة فى الأسواق الروسية لإعادة الأمور لما كانت عليه قبل وقف الرحلات الجوية. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله;