طالبت جامعة الدول العربية اليوم الاثنين الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وجميع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بتمكين فلسطينيي 48 من استعادة حقوقهم في أراضيهم وأوقافهم وممتلكاتهم، والضغط على إسرائيل لقبول عودة من تم تهجيرهم إلى قراهم وبيوتهم. جاء ذلك في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة إحياء يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني عام 1948. كما طالبت الجامعة العربية بضرورة تعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم جراء إبعادهم القسري عن أملاكهم والحيلولة دون خروجهم من أرضهم والتصدي لسياسة شرعنة التطهير العرقي والعنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد اصحاب الأرض الشرعيين الذين يدافعون عن مساجدهم وكنائسهم وتراثهم وتاريخهم وحقوقهم. وأكدت الجامعة ، في بيانها ، أهمية دعم صمود فلسطينيي الداخل عام 1948 في أرضهم ودفاعهم عن حقوقهم في وجه السياسات والتشريعات التحريضية والعنصرية المدانة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية ضدهم ، كما حذرت من خطورة هذه السياسات التي تصاعدت بشكل خطير وغير مسبوق في الآونة الأخيرة في مسعى منها لشرعنة العنصرية في إطار تصعيد استهداف فلسطينيي 48 وتعميق سياسية التمييز العنصري ضدهم ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والقرارات الدولية. وذكر البيان أنه في الشهرين الماضيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتبني 5 قوانين عنصرية ضدهم أبرزها قانون الإقصاء لأعضاء الكنيست الذي يشرع إقصاء نواب عرب على خلفية اتهام بالتحريض من خلال الإدلاء بتصريحات تنتقد دولة الاحتلال وإقدامها على مداهمة القرى وهدم المنازل ومنها قرية “أم الحيران” في منطقة النقب حيث هدمت قبل أسبوعين خمسة عشر منزلا وقامت بالاعتداء على سكان القرية بالسلاح لقمعهم وإخضاعهم ; مما أدى إلى استشهاد أحد أبناء القرية وإصابة عدد آخر، وكذلك الحال بالنسبة لقرية العراقيب التي تم هدمها أكثر من 106 مرات. وأدانت الجامعة هذه الممارسات العدوانية والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.