تحت عنوان «الشباب وثقافة المستقبل» تنطلق غدا فعاليات الدورة ال 48 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ويستمر حتى العاشر من فبراير المقبل ،بمشاركة 670 ناشرا يمثلون 35 دولة عربية وأجنبية بالإضافة الى 119 مكتبة بسور الأزبكية ، وتم اختيار الشاعر صلاح عبد الصبور شخصية العام. كما ستحل دولة المغرب ضيف الشرف، حيث تشارك ببرنامج ثقافى متنوع يتضمن ثلاثين نشاطا ثقافيا ما بين ندوات ثقافية وأمسيات شعرية ،ولقاءات ثنائية تجمع الكتاب المغاربة بنظرائهم المصريين.
وانطلاقا من دور وزارة الثقافة فى عودة الوعى بالكتب المطبوعة قرر حلمى النمنم وزير الثقافة إطلاق مبادرة «كتاب لكل طالب» وتتضمن حصول كل طالب بكارنيه دراسته على خمس نسخ من إصدارات وزارة الثقافة بخصم 90%. وعن أهم ما يميز المعرض هذا العام يقول د. هيثم الحاج رئيس هيئة الكتاب ان هذه الدورة تشهد اقبالا كبيرا من الناشرين العرب والأجانب وأن هناك لائحة انتظارضخمة نافيا كل ماتردد من شائعات حول تأجيله ، وأوضح أن هناك الكثير بداية من «البوستر» الذى تم اختياره من ضمن81 مصمما بمسابقة للشباب تحت 35 سنة تماشيا مع عنوان المعرض الرئيسى الشباب وثقافة المستقبل وهو تصميم كلاسيكى للشاب محمد عبد الفتاح ويحمل ثلاثة عناصر وهى اسم المعرض مكتوبا بخط «الثلث» وعنوان المعرض مكتوبا بخط مغربى تكريما لضيف الشرف وخلفية رسومات كتب، الى جانب صورة لشخصية المعرض الشاعر صلاح عبد الصبور.وأشار الحاج الى أن هناك العديد من الندوات والفاعليات الثقافية المرتبطة بالشباب بالقاعة الرئيسية حول المحور الرئيسي، وتوافر خدمة «أتوبيس دوت كوم » مقدم من المركز القومى للأمومة والطفولة عبارة عن سيارة بها 20 جهاز كمبيوتر تقدم خدمة انترنت للجماهير الى جانب المركز الإعلامي. وأكد الحاج أن كل قطاعات وزارة الثقافة ستشارك هذا العام ،ولأول مرة تشارك دار الأوبرا المصرية والسيرك ومركز الفنون الشعبية وجناح للحرف البيئية، الى جانب معرض خاص بالطفل داخل أجنحة الأنشطة تمهيدا لعودة معرض الطفل. وأشار الى أن هناك ما يقرب من 1200 متطوع لمساعدة جمهور المعرض الى جانب تفعيل تطبيق «عم أمين» للعام الثالث وهو حلقة وصل ودليل بين الكتاب والقارئ والمكتبات عن طريق خريطة تفاعلية للمعرض. أما بالنسبة لشخصية المعرض «صلاح عبد الصبور» فسوف يقام له عدة ندوات بالقاعة الرئيسية الى جانب ندوات حول «شخصيات لها تاريخ» مثل فاروق شوشة وهيكل وأحمد أمين وأبو المعاطى أبو النجا والأبنودي. بالاضافة الى النشاط المعتاد للمعرض ومنه ندوات كاتب وكتاب ويتم فيه مناقشة أربعة كتب يوميا، وأنشطة المقهى الثقافي، والأمسيات الشعرية لكبار الشعراء المصريين والعرب والأجانب،واقامة الاحتفالات والندوات الفنية منها «مشوار نجم»، «وحكايات الزمن الجميل والمنسى فى الغناء العربي» و«نظرة على الدراما التليفزيونية 2016»، «وندوة الكاريكاتير وقضايا الشعوب الأفروآسيوية» الى جانب ندوة بمناسبة ذكرى وفاة سعاد حسني. أما خريطة ندوات «ملتقى الشباب» فتقول هويدا صالح انه سيخصص محاوره وندواته لمناقشة كل الصناعات الثقافية من جميع الوجوه، منها صناعة السينما وتحدياتها، كذلك سيناقش الملتقى وضع المسرح المصرى وضعف الميزانية المخصصة له، ومشكلات الانتاج والعرض. كما أن صناعة النشر سوف تنال الاهتمام الأكبر، وسوف يتم مناقشة ضعف القدرة التسويقية للكتاب، وضعف حجم الترجمة مقارنة بالاحتياج الفعلي، كذلك ضعف مستوى النشر العلمي، وقرصنة الكتب.كما سيخصص الملتقى ندوة عن الاعلام ودوره الخطير فى توجيه الرأى العام، والاختراق الفضائي، والاعلام الثقافى وأهميته فى صناعة التوجهات الثقافية، أما الحرف التراثية التى هى عصب الصناعات الثقافية فسوف يخصص لها ندوة تناقش تطويرها ودعمها كأحد أهم روافد الاقتصاد الثقافي، ويختتم الملتقى ندواته بندوة عن العلاج بالفن، وورش السيكو دراما. ألف عنوان و60 مثقفا مغربيا وبمناسبة اختيار المغرب ضيف شرف للمعرض ألقى السفير المغربى أحمد التازى الضوء على أهم أنشطة المغرب.وقال إن عدد الكتب المشاركة فى المعرض يصل الى ألف عنوان، مضيفا أن حلول المملكة المغربية ضيف شرف يبرز عمق العلاقات بين مصر والمغرب، واشار الى أن البعد الشعبى يحمل فى طياته الفكر الثقافى والانساني، مؤكدا أن مشاركة المغرب ترجمت هذا التميز، والذى يأتى من خلال اقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والأمسيات الشعرية والندوات، اضافة الى مشاركة عدد من المغاربة ومنهم المثقفون والأدباء والكتاب والشعراء الذين يصل عددهم الى 60 مشاركا.وعن اهم الندوات والأنشطة الثقافية فى برنامج المغرب قال السفير إن هناك عددا من الندوات المهمة ومنها «المغرب..اشكاليات مجتمع المعرفة العربي», «المغرب.. واقع السرديات ومستقبلها» ,«سفر النص:الترجمة بالمغرب»,وأيضا «المغرب..صياغة الاستراتيجية فى عالم اليوم:بين الواقع والمتغير».الى جانب ثنائيات المغرب ومصر. يقول عادل المصرى رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن عدد الناشرين والعناوين هذا العام ستكون كبيرة جدا رغم الصعوبات التى نعانيها فى صناعة النشر، أبرزها تراجع الجنيه أمام الدولار.واكد المصرى ان هناك تخفيضات على أسعار الكتب، حتى لا يحجم الزائر عن المعرض، متوقعاً نجاحاً كبيراً للدورة الحالية. وعن جديد جناح مؤسسة الأهرام يقول رضا عبدالمقصود مدير عام وكالة الأهرام للتوزيع أن الأهرام تقدم لزائريها العديد من الخدمات المتميزة والمفاجآت المتعددة منها تقديم قائمة كبيرة من أحدث الكتب العلمية والأجنبية فى مختلف المجالات٬ بعد التوسع الذى حدث خلال الشهور الماضية لكى تظل الأهرام رائدة فى السوق العربية والأجنبية للكتاب، وتقدم المؤسسة هذا العام أحدث الكتب العلمية طبعة 2017 بقاعة العرض بسرايا الاستثمار، بالإضافة إلى سرايا البيع رقم (5) التى تقام على مساحة ألف متر مربع وتضم 150 ألف عنوان لأحدث الإصدارات لكبريات دور النشر المصرية والعربية والأجنبية٬ والتى تم اختيارها بمعاونة فريق متكامل من أساتذة وخبراء الكتاب العلمى والأكاديمي٬ إلى جانب المطبوعات الإليكترونية والدوريات الرقمية والملفات البحثية من خلال نظام قواعد البيانات الحديثة. وتحتفل الأهرام هذا العام بمرور 32 عاما على إنشاء نادى الأهرام للكتاب وبهذه المناسبة تنطلق رؤية النادى من مجموعة من القيم المرجعية والتى تتضمنها رسالته وتتجلى فى الفعاليات والخدمات الثقافية التى يقدمها النادى من خلال الأنشطة اليومية التى تقام بسرايا البيع يوميا ابتداء من يوم الجمعة 27 يناير حتى يوم الخميس 9 فبراير وذلك بعقد ثلاث ندوات يومية من الواحدة ظهرا حتى السابعة مساء لمناقشة مجموعة من الكتب، إلى جانب مشاركات بعض المراكز الثقافية، وسوف يخصص ندوات لإصدارات الأهرام، بالإضافة إلى العروض الفنية.