برغم القلق الذي كان يسيطر علي عدد كبير من المسيحيين خوفا من فوز د.مرسي بكرسي الرئاسة إلا ان هذا الخوف بدأ يتبدد بعض الشيء بعد إعلان فوزه والقاء كلمته التي طمأن فيها جميع طوائف الشعب المصري. بانه سوف يكون خادما للجميع وأن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتطور وتنفيذ مشروع النهضة, كما أكدوا أنه مادام هذا هو اختيار الله فانه للخير حسب مقولة قداسة البابا شنودة الثالث( صلي للخير). هذه هي مشاعر واحاسيس معظم الاقباط داعين الله ان يوفق د.محمد مرسي في مهامه الثقيلة كرئيس للجمهورية الجديدة. ابتسام حبيب المحامية وعضو مجلس الشعب سابقا: تقول إنني علي ثقة شديدة باننا في يد الله وكانت صلواتنا دائما ندعو فيها الله أن يولي مصر الصالح ومن المؤكد أن هذا اختيار الله لذلك لانشعر بالقلق ويستحضرني هنا قول قداسة البابا شنودة الثالث( صل للخير). ونأمل في تحقيق شعار الثورة علي الجميع بالعدل وهو عيش حرية عدالة اجتماعية فالديمقراطية لم تكن مجرد شعارات نرددها بل علينا ان نترجمها من خلال ممارسة حقيقية علي أرض الواقع, ومن جانبنا من المؤكد اننا نحترم الصندوق الانتخابي والنتيجة التي أسفر عنها. الأقباط وهم جزء متداخل في نسيج هذا الوطن شأنهم شأن جميع المصريين شركائهم الذين أكدوا تأسيس دولة القانون كأساس للدولة المدنية لمفهوم يؤكد المساواة والعدالة وتفعيل حقيقي للمواطنة علي أرض الواقع والسعي للتوافق بين كل المواطنين دون تمييز أو إقصاء لأحد وبأن تتحول الوعود إلي أعمال ملموسة مع الاعتراف بأن هناك مشاكل ومتاعب وقضايا للأقباط لاننكرها دون تهويل أو تهوين لابد ان تتم دراستها بهدف تجفيف منابعها وتطبيق القانون بقواعده العامة المجردة والملزمة للجميع. نريد أصوات العقلاء ولنضع أمامنا وطننا الواحد ولننح المصالح الخاصة ونعل من شأن المصلحة العامة لننعم بالأمن والاستقرار الذي افتقدناه جميعا مؤخرا وتبقي مصر فوق الجميع وللجميع. فهذه فرصة ذهبية للرئيس محمد مرسي ليثبت انه رئيس للجميع دون أي تمييز واننا كنا علي خطأ في مخاوفنا والله يوفقه لما فيه خير البلاد. ويقول د.لويس جريس أنا سعيد لنجاح د.محمد مرسي وفوزه بمنصب أول رئيس جمهورية منتخب بعد الثورة, وذلك لأنه عام1978 تقدم برسالة ماجستير في الطاقة الشمسية فسعادتي الآن اننا تحت قيادة رئيس جمهورية يدرك مدي أهمية الطاقة الشمسية ولذلك أرجو منه أن تكون أول مشاريعه تشجيع الاستثمار في الطاقة الشمسية التي سوف تجعلنا علي علاقة مصالح متبادلة مع جميع أنحاء العالم الذي يحتاج إلي الطاقة الشمسية والتي سوف نستثمرها في المنطقة من الإسكندرية حتي العلمين وفي محافظة الوادي الجديد. وأرجو من الدكتور محمد مرسي الاهتمام بهذا المشروع الذي نال به رسالة الماجستير فالطاقة الشمسية هي مستقبل التعاون بين دول العالم, وإذا بدأت مصر في انتاجها سوف تصدرها إلي كل بلاد العالم وبهذا ترتبط مصالح مصر بمصالح دول العالم من هذا المنطلق. ويضيف د.لويس جريس قائلا أنا سعيد بانتخاب د.محمد مرسي رئيسا لمصر وانني كمسيحي أشعر بأن جماعة الإخوان المسلمين سوف يدركون بعد انتخابه أن مصر وطن واحد للجميع وهذا ما أعلنه في أول خطاب له وهو خطاب مطمئن ونتمني له التوفيق وسوف نقف معه عندما يطبق علي أرض الواقع ما أعلنه لنا. يقول د.وسيم السيسي المفكر والباحث في المصريات نحن نحترم الشرعية ونحترم ماجاءت به اللجنة القضائية العليا للانتخابات وأهنئ د.محمد مرسي بفوزه في انتخابات الرئاسة وفقه الله للنهوض بمصر ورفعتها وحتي يتحقق ذلك لديه ثلاثة مطالب. المطلب الأول ان يقوم سيادته بزيارة الفريق أحمد شفيق في منزله خصوصا بعد أن قام الفريق شفيق بتهنئته وليس هذا أمرا غريبا في التاريخ عموما ذلك لأن إبراهام لكولن رئيس الولاياتالمتحدة في القرن الماضي حين أصبح رئيسا لأمريكا ذهب لزيارة منافسه ورجع لزوجته يقول لها لقد انتصرت علي خصمي فقالت له اننا جميعا نعرف ذلك أنك أصبحت رئيسا قال لها ليس هذا هو الانتصار الحقيقي لكن الانتصار هو انني ذهبت إلي خصمي في منزله وقضيت علي الخصومة التي كانت بيني وبينه وهو الانتصار الحقيقي فضلا عن أن جموع الشعب التي كانت مقسمة بيني وبينه عادت وتألفت وأصبحنا شعبا واحدا. وحين يذهب الرئيس مرسي إلي الفريق شفيق ليصالحه أو بأي صورة يراها فانه بذلك يصالح الشعب كله ويصبح شعبا واحدا تجمعه الوحدة والتوحد وهذا هو المطلوب في الوقت الراهن حتي نبدأ مرحلة جديدة خالية من أي احقاد. المطلب الثاني ان يقرأ د.محمد مرسي الدستور الأمريكي جيدا ولن يأخذ ذلك من وقته أكثر في نصف ساعة لانه مكون من12 بندا فقط هذا الدستور الذي وضعه موسي جيفرسون وهلبيلتون ويضع خطوطا حمراء في البند الذي يقول: نحن لايهمنا لونك أو دينك ولكن يهمنا ان تعطي هذا البلد أفضل ماعندك وهذا هو سر تفوق أمريكا. أما المطلب الثالث فهو ان يطلع علي كتاب جوتارميرولا الدولة الرخوة الذي وصل فيه عالم الاجتماع السويدي إلي نظريته التي تؤكد ان الدولة الفقيرة المتخلفة الجاهلة هي الدولة التي غابت عنها سيادة القانون واحاط بها التمييز بين أبناء الوطن الواحد وأطلق علي هذه الدولة اسم الدولة الرخوة. تلك هي النقاط الثلاث التي أتمني من الرئيس محمد مرسي الأخذ بها وأتمني له كل التوفيق بإذن الله.