دولة صغيرة فى وسط شرق أفريقيا، يحدها من الشمال رواندا، والجنوب والشرق تنزانيا، والغرب الكونغو الديمقراطية، ومن الشمال الشرقى بحيرة تنجانيقا. وعاصمتها «بوجمبورا»، ومساحتها (27800كم2) ويبلغ عدد سكانها فى إحصاء 2013 (10.160.00 مليون نسمة)، وتتمتع بتنوع عرقي، وأكبر جماعتين فيها «الهوتو» حوالى 75% من إجمالى السكان، و«التوتسي» وهم 25%، واللغة الشعبية «الكيروندي»، وهى إحدى لغات «البانتو»، وفيها «السواحلية» لغة التجارة، والرسمية هى «الفرنسية». ونشبت صراعات بين «الهوتو» و«التوتسي» تدخل فيها الزعيم الأفريقى «نيلسون مانديلا» وسرعان ما انسحب لعدم استجابة «التوتسي». كانت «رواندا وبوروندي» تشكلان إقليما واحدا تحت الاستعمار الألمانى منذ 1885 إلى 1916، وهوالعام الذى أرسلت فيه بلجيكا 1400 جندى وأحكمت سيطرتها على الإقليم إلى 1962 عام الاستقلال، وهو ذاته عام انفصال رواندا وبورندى والعمارة فى العاصمة «بوجمبورا» تعكس الطابع الأوروبى تأثرا بفترة الاستعمار، وتليها «جينجا» ثانى أكبر مدن بوروندي، وولا يعيش فى المدينتين سوى 8% من إجمالى السكان، و92% يعيشون فى الريف. ويعد الفول والذرة والبازلاء الغذاء الرئيسى لسكان بوروندي، بجانب الكربوهيدرات، ونسبة البروتين فى طعامهم تكاد تكون منعدمة ما أثر سلبا على صحتهم، والبيرة مشروب أساسى فى احتفالاتهم المختلفة، ولديهم معتقد بأن الأبقار عندما تموت يؤكل لحمها، وتتم زراعة قرونها أمام منزل صاحبها لجلب الحظ. وتعدد الزوجات شائع فى بوروندي، لكن القانون يجرمه، والأب هو من يختار زوجة الابن الأولي، ويتكفل بمتطلبات الزواج من مهر وغيره، وكان المهر قديما من «الماشية»، وبعد تغير الأوضاع الاقتصادية أصبح المهر أموالا وملابس وأثاثا، ويتم تسليم أهل العروس المهر يوم الزفاف، وبعد الزواج تصبح الفتاة جزءا من عائلة الزوج، والقرابة فى بورندى تسير لصالح الذكور، وكذلك الميراث. والزراعة هى محو الاقتصاد البوروندى، حيث يعمل بها 85 و90% من إجمالى القوى العاملة، و4% فقط يعملون فى المصالح الحكومية، و1.5 % فى الصناعة، و1.5% فى الخدمات. وأهم المحاصيل «البن»، وهو يتأثر بالبورصات العالمية، وهو مصدر أساسى، حيث يدر أكثر من 80% من إجمالى النقد الأجنبي. ويشكل المسيحيون 70% من سكان بورندي، والمسلمون 15و20%،والبقية ديانات محلية.