«الشخصيات العظيمة فى التاريخ التى قدمت خدمات جليلة لشعوبها والإنسانية مثل غاندى ومارتن لوثر كينج ونيلسون مانديلا والأم تريزا والدالاى لاما، ولم يكونوا فقط ملهمين لشعوبهم بل كانوا، وهذا هو الأهم، فى خدمة شعوبهم والإنسانية» القس الجنوب ديزموند توتو إفريقى «ديزموند توتو» الحائز على نوبل للسلام عام 1984. رواندا خليط من الجماعات العرقية والوافدين من دول الجوار، كما يطلق على «رواند»، «بلد التلال الألف»، وعاصمتها «كينجالي». تقع فى وسط شرق أفريقيا، وتحدها من الشرق «تنزانيا»، ومن الشمال «أوغندا»و«الكونغو الديمقراطية»، ومن الغرب والجنوب «بوروندي». وتبلغ مساحتها 26٫338كم2. وحصلت على استقلالها عام 1962 بعد أن ظلت مستعمرة ألمانية هى وبوروندى منذ 1885، ثم خضعت للاحتلال البلجيكى بعد الحرب العالمية الأولى فى 1923، ولغتها الرسمية «الكينا روندا» تليها الفرنسية، ثم السواحلية. وفقاً لإحصاء 2013 بلغ عدد سكانها 11٫776٫522 نسمة، وأثرت التقلبات السياسية على تعداد السكان فى عام 1993/1994، حيث شهدت «رواندا» أسوأ عملية إبادة جماعية شهدها العالم، راح ضحيتها أكثر من 80% من جماعة «التوتسي» الذين يشكلون 9% من سكان رواندا، بينما يشكل «الهوتو» 80% من السكان، فى حين يبلغ عدد «التوا»، والجماعات الأخرى «النسبة الباقية وإن كانت نسبة «التوتسى»، عادت مرة أخرى للارتفاع عقب تولى شخص منهم مقاليد الحكم فبدأ اللاجئون بالعودة «لرواندا»، وتشهد رواندا تنوعا اقتصاديا كما تشهد تنوعا عرقيا، فنجد «الهوتو» يمارسون الزراعة بينما يمارس «التوتسي» الرعى، فى حين نشاط «التوا» يقتصر على الغابات، وشهد الاقتصاد اندماجا بين اقتصادات «التوتسى والهوتو»، فأصبح التوتسى يمدون الهوتو بالماشية والهوتو يمدون التوتسى بالحاصلات الزراعية. الزواج الداخلى هو المفضل بين سكان رواندا على اختلاف انتماءاتهم العرقية وكان الأهل قديماً هم أصحاب القرار الأول والأخير فى مسألة الزواج، أما الآن أصبح الأولاد هم أصحاب قرار الزواج، وإن كانت موافقة الأهل شرطا أساسيا.