بعد أن انتهت أروع مباراة ديمقراطية في تاريخ مصر الحديث وبكل ما شابها من انفعالات وتوترات وشحن جماهيري بانتخاب أول رئيس مدني.. الدكتور محمد مرسي لابد من وقفة سريعة وحازمة مع ماتبقي من إعلام الفلول. هذا الإعلام الذي لم تتوقف ماكينته لساعة واحدة عن بث السموم ونشر الشائعات وإضفاء أجواء من الترهيب والتخويف والبلبلة والتشويش علي مدي ال16 شهرا الماضية وبالتحديد منذ نجاح ثورتنا المجيدة في إسقاط رموز النظام البائد وخلع مبارك وعصابته في محاولة مستميتة من أزلام وأيتام هذا النظام لإعادة عجلة التاريخ الي الوراء والقفز علي مجريات تلك الثورة وحركتها التاريخية بإتجاه التغيير الجذري والشامل والتطهير الحقيقي لبؤر ومستنقعات الفساد والإفساد. ورغم الصفعة التي وجهتها أغلبية الشعب العظيم لهذا الإعلام.. السام في إنتخابات الرئاسة الأخيرة إلا أن الأفاعي والحيات التي تعشش في الكثير من أقبية وجحور ذلك الإعلام وفضائياته مازالت مصرة علي أن تخوض معركتها القذرة حتي اللحظة الأخيرة وطالما فيها عرق ينبض بالفتنة ولسان ينضح بالسم والفرقة. وإذا كان هذا الإعلام ومن ورائه من أيتام النظام البائد وطلقائه الذين ضخوا الملايين في قنواته وشاشاته لايريد أن يراجع نفسه أو يتطهر ذاتيا فلابد واليوم قبل الغد من تطهيره وقطع دابره والاجهاز عليه قبل أن يلتف مجددا حول عقولنا محاولا غسلها وتسميمها وهو مابدأ في تنفيذه بالفعل وبعد ساعات قليلة فقط من فوز د. مرسي وصبيحة اليوم التالي من خلال منظومة البرامج والوجوه الكالحة التي حاولت أن تفت في عضد الأمة, وسرقة فرحتها وتشتيت انتباهها والضغط علي أعصاب الشعب الذي لايريدون له قرارا ولا إستقرارا ولايحترمون له كلمة أو إرادة وقد تكالبوا عليه كأنهم أعدي أعدائه وألد خصومه.. وهو ما لن يغفره لهم التاريخ وسيحاسبهم عليه المولي عز وجل.. لا محالة. المزيد من أعمدة هشام فهيم