أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس أن مكافحة الإرهاب مسئولية مشتركة تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء فى المجتمع الدولي، باعتبار الإرهاب خطراً عالمياً يستهدف أمن وسلامة الأبرياء فى مختلف أنحاء العالم دونما تمييز. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس بقصر الاتحادية الرئيس المقدونى وعدداً من رؤساء الدول والحكومات الحاليين والسابقين، الذين يشاركون فى مؤتمر «الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف» الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، ومن بينهم الرؤساء السابقون لكل من لبنان، ورومانيا، ومولدوفا، وبلغاريا، والإكوادور، وألبانيا، ونيجيريا، وصربيا، وأوكرانيا، ولاتفيا، وكرواتيا، فضلاً عن رئيس وزراء الأردن السابق ونائبى رئيس وزراء كل من جورجيا والبوسنة والهرسك السابقين. كان من بين المشاركين عدد من أعضاء مجلس أمناء مركز «نظامى جانجافى الدولى»، الذين قاموا بإهداء الرئيس ميدالية تكريم، تمثل أعلى درجات التكريم الذى يمنحه المركز لرؤساء الدول والشخصيات العامة، وذلك تقديراً لجهوده فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. وتجدر الإشارة إلى أن مركز «نظامى جانجافى» قد تأسس فى أذربيجان فى سبتمبر 2012، ويهدف إلى تعزيز المعرفة والتسامح والحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب عن تقديره للتكريم المقدم من مركز "نظامى جانجافي"، كما أشاد الرئيس برسالة مركز "نظامى جانجافي" الذى يدعو إلى إعلاء قيم التسامح والحوار بين الحضارات والأديان المختلفة، مشيراً إلى إيمان مصر بأن دحر خطر الإرهاب يستلزم استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية، وإنما تمتد لتشمل العمل على دحض الأسس الفكرية التى يقوم عليها وتعزيز قيم الديمقراطية، بالإضافة إلى أهمية تصويب الخطاب الدينى بما يعزز القيم السمحة للأديان ويرسخ قيم التعايش المشترك واحترام الآخر. كما أكد الرئيس فى هذا الإطار أهمية دعم مفهوم الدولة الوطنية وتعزيز دور مؤسساتها فى الاضطلاع بمسئولياتها فى الحفاظ على وحدة أراضيها والتصدى بقوة للفكر المتطرف والإرهاب. وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء مناقشة آخر المستجدات الإقليمية والدولية، حيث أكد الحضور تقديرهم لدور مصر المحورى فى الشرق الأوسط وإشادتهم بالجهود المصرية الرامية إلى تعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة. كما أشاروا إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب، وأهمية تسوية الأزمات القائمة فى المنطقة، بالشكل الذى يحقق استعادة الاستقرار والحفاظ على مصالح الشعوب ومقدراتها.