لم يره من فترة طويلة ، استرجعا معاً أيام الطفولة والصبا، الأيام الخوالي, قاعات الدرس وحماس الشباب ، سأله هل تزوجت ؟ وماذا عن الأولاد ؟ والأسرة ؟ والسعادة ؟ رد بابتسامة خفيفة ظهرت من بين تجاعيد خفيفة تدل على سنواته الراكضة بعد الخمسين بقليل : - ولد وبنتان وعدة كتب! فبادره صاحبه : - وماذا عن المرأة ؟ رد وابتسامته تزداد إشراقا: - واحدة تلازمني بصورة دائمة بعقد من المأذون أنجبت منها الأولاد , وأخرى تراودني بين الحين والحين. - و الثانية ؟ تراودني بين الحين والآخر وفي كل مرة تحقق انتصارا بعد انتصار. ..- - والنتيجة ؟ - رُزقت منها بعدة كتب ! - وهل تعدل بينهما ؟ أحاول !! - - وماذا بعد ؟ - تستمر الرحلة في حالة بحث عن حياة أخرى تمتد بعد الممات ! وأنت ؟ - أنا ميت ...بين موتَى !