بالتزامن مع الاحتفال بيوم المترجم و بمشاركة مجموعة كبيرة من المترجمين احتفل المركز القومى للترجمة بمرور عشر سنوات على إنشائه، ويقول د. أنور مغيث مدير المركز لصفحة دنيا الثقافة: «رغم انتهائنا من مؤتمر ناجح للترجمة فى نهاية شهر نوفمبرالماضى، إلا أننا حرصنا على الاحتفال بيوم المترجم لعدة أسباب, منها أن هذا العام يوافق مرور عشر سنوات على تأسيس المركز, فاخترنا هذا كموضوع أساسى للاحتفال, من خلال النظر إلى حصاد هذه السنوات العشر، وتقييمها تقييمًا نقديًا مع اقتراحات لتطوير استراتيجياته فى المستقبل، وتقديم حصاد هذه السنوات من خلال فيلم تسجيلى يعرض مسيرة المركز منذ انشائه, وتكريم عدد من كبار المترجمين، بالإضافة إلى تسليم جوائز رفاعة الطهطاوى والشباب والثقافة العلمية والتى أعلنا عن الفائزين بها فى سبتمبر الماضى». بدأ يوم الترجمة بالجلسة الافتتاحية بحضور وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم الذى أكد ان المركز القومى للترجمة من أهم المؤسسات الثقافية التى انشأت فى العشرين عاما الأخيرة فى مصر والعالم العربى وأضاف: «كل يوم تتأكد لنا أهمية الترجمة فى صد الإرهاب وفكر التطرف ،ويجب أن تكون الترجمة فى منتهى الدقة والأمانة كما كانت ولا زالت ترجمات القومى للترجمة». كما أشاد الوزير بدور المركز فى كسر الهيمنة والمركزية الأوروبية, فأصبح يترجم عن لغات أخرى غير الإنجليزية والفرنسية, وانفتح على الكثير من اللغات الإفريقية، وأوضح النمنم أن الوزارة تقدم كل الدعم المادى والمعنوى للمركز لتجعل من الترجمة مهنة تشجع عليها شباب المترجمين. وأوضح د.انور مغيث فى الاحتفال أن هذا يوم يلتقى فيه المترجمون والمثقفون كل عام، وهذه المناسبة تعد كشف حساب لما أنجزه المركز على مدار عشر سنوات، وان المركز يخرج اليوم بخارطة طريق لتطويره. وعبر المترجم الأردنى محمد عصفور أحد المكرمين عن سعادته بالتكريم فى مصر, وتحدث عن أهمية المركز القومى للترجمة بالنسبة لحركة الترجمة فى العالم العربى وعن دوره الأبرز والأهم ، واختتمت الجلسة الإفتتاحية بعرض فيلم تسجيلى تضمن إحصاءات بأهم إصدارات المركز، والمعارض التى شارك بها، والجوائز التى حصل عليها خلال العشر سنوات الماضية. وعقدت مائدة مستديرة بعنوان «حصاد الماضى وآفاق المستقبل» شارك بها اكثر من 16 مترجما من أهم الأسماء التى أثرت حركة الترجمة فى مصر والعالم العربى, تحدثوا خلالها عن آمالهم وأحلامهم لتطوير المركز ورؤيتهم لهذا التطوير. وأبدى د. مغيث اهتمامه بالاقتراحات التى تم تداولها، وأضاف أنه فى الفترة المقبلة سوف توضع خطة عمل لتسريع إصدار الكتاب وتطوير الموقع ، وتنوع فروع المعرفة وإحداث التوازن بين اللغات وتفعيل إمكانية البيع الالكترونى . وفى حفل الختام بمسرح الهناجر تم توزيع الجوائز على الفائزين, وتحدث خلاله المترجم الكبير بشير السباعى عن أمنياته للمركز وعن أحلامه بوصول إصداراته لأكبر عدد من القراء .وتم تكريم د.على عبد الرؤوف البمبى والتى فازت ترجمته لرواية «نهر الخراما» بجائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة فى دورتها السابعة ، ومحمد خضر وفايقة جرجس حنا عن جائزة الشباب، أما جائزة الثقافة فمنحت للمترجم محمد ابراهيم الجندى. وقدم د. أنور مغيث درع المركز للمترجم الأردنى محمد عصفور تكريما لمسيرته فى حركة الترجمة كما تم تكريم المترجم المصرى ماهر فؤاد جويجاتى.