تقع «غينيا بيساو» فى غرب افريقيا، وكانت قديما «غينيا البرتغالية»، ليتم تفريقها عن الدول التى تحمل الاسم نفسه. وكانت قد وقعت تحت الاستعمار البرتغالى من 1879 إلى 1974، واستمرت حروب التحرير من 1961 إلى 1968. وتبلغ مساحتها 36125 كم2، وتحدها من الشمال السنغال، والجنوب والشرق «غينيا كوناري»، ومن الغرب المحيط الأطلسى يبلغ عدد سكانها بإحصاء (2013) 1.740.000، و85% من إجمالى أفارقة، و15% خليط من الأفارقة والبرتغاليين، والمسلمون يمثلون 50% من السكان، و40% معتقدات محلية، و10% مسيحيون. واللغة الرسمية البرتغالية، والمحلية هى «كريولو»، مزيج من البرتغالية والأفريقية، وكان الاستعمار ينشر الأمية وظلت نسبة المتعلمين 5%، وعقب الاستقلال قامت حكومة «غينيا بيساو» بتحويل كل الثكنات البرتغالية العسكرية إلى مدارس. ويعتمد اقتصاد «غينيا بيساو» على الزراعة ونسبة العاملين فيها من القوى العاملة 50%، وأثرت حروب التحرير على الزراعة حيث تم تدمير نسبة كبيرة من الأراضى الزراعية ما دفع البلاد للامتناع عن تصدير الأرز، لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين من الأرز. والصناعة لا يكاد يذكر فى «غينيا بيساو»، وهو قاصر على الصناعات الغذائية، ورغم محاولات الدولة استغلال ثرواتها المعدنية من «البوكست و النحاس و الفوسفات والزنك» إلا أن الاضطرابات السياسية وندرة العمالة جعل الدولة لم تستطيع تحقيق تطوير ملموس. والقرابة هناك تحسب للأب، وإن كانت هناك جماعات تحدد القرابة للأم، أى يتحكم الأخوال و الخالات بالأبناء، وفى الميراث، مع أن القرابة للأب، ويرث أبناء الأخت ولهم حق إدارة حقول الأرز على سبيل المثال.