للنجاشى العديد من المواقف التى ساعد بها المسلمين، أهمها استقباله المسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة هرباً من اضطهاد قريش، عندما نصحهم الرسول «صلى الله عليه وسلم» بالهجرة إلى الحبشة «لأن فيها ملكا لا يُظلم عنده أحد». «غينيا» من الأسماء المميزة فى أفريقيا، حيث تتسمى به ثلاث دول، كانت تتبع دولا استعمارية، هى «غينيا الفرنسية» وأصبحت بعد الاستقلال «غينيا»، و«غينيا كوناري»، و«غينيا الإسبانية» وأصبحت «غينيا الاستوائية»، و«غينيا البرتغالية» وأصبحت «غينيا بيساو»؟ تقع «غينيا» على ساحل غرب أفريقيا، وتشير كتابات أوروبية إلى أن «غينيا» تعنى «المرأة». لكن الحقيقة أن ثمة سوء فهم حدث للأوروبيين فحين نزلوا بساحل «غينيا» شاهدوا نساء يغسلن ملابسهن فى النهر، فأشاروا إلى النساء وصاحوا «نساء» واعتبره الأوروبيون اسم المنطقة. كانت تسمى «غينيا الفرنسية» تمييزاً لها عن الدول التى تحمل الاسم نفسه، وبعد الإستقلال أصبحت «غينيا كوناري» خضعت غينيا للاستعمار الفرنسى عام 1849 إلى 1958. وتبلغ مساحتها 246000 كم 2 وتظهر على الخريطة على شكل قوس وتحدها من الجنوب ليبريا وسيراليون، ومن الشمال السنغالوغينيا بيساو، ومن الشرق مالى وساحل العاج، والمحيط الأطلنطى من الغرب. وعدد سكانها 11.750.000 نسمة عام 2013، وتتألف من جماعات عرقية أشهرها «بيولا» ويشكلون 34% يليهم «المالنكي» 33%، ثم «السوسو» 20% من السكان. والبقية عرقيات مختلفة، يشكل المسلمون 85% من السكان، بينما يشكل المسيحيون 10 %، والديانات المحلية 5%، وهناك أكثر من ثلاثين لغة محلية، والرسمية الفرنسية، واللغة السائدة فى مجتمع السوق «السوسو» وبين التجار «الكاكا». يعتمد اقتصاد غينيا كونارى على الزراعة ويعمل بها 80%، وفى الصناعة 11%، وقطاع الخدمات يعمل به5%، وهى ثانى دولة فى احتياطى البوكسيت على مستوى العالم، وتنتج 25% منه، ويمثل 70% من صادراتها، وبها احتياطى ذهب وحديد وألماس وألمونيوم.