يعد عام 2016 من الاعوام التى شهدت طفرة حقيقية فى السينما المصرية، وذلك بعد سنوات عانت فيها السينما الأمرين, وكأن صناعها قد تنفسوا الصعداء بعد طول تخوف وقلق على مستقبل الصناعة. حيث عرض ما يقرب من 35 فيلما سينمائيا، استطاع بعضها تحقيق أرقام كبيرة أو لنكن أكثر دقة أرقاما قياسية فى شباك التذاكر ، مثلما حصل فى «الهرم الرابع» و«أوشن 14»، ولكن يظل محمد عادل إمام هو مفاجأة العام، حيث استطاع تحقيق إيرادات كبيرة مع فريق عمل فيلمه جحيم فى الهند، كما أثبت 2016 أن جيل حلمى والسقا لا يزالوا قادرين على المنافسة والصمود حيث تصدر النجم أحمد حلمى قائمة الأعلى إيرادا بفيلمه «لف ودوران»، بإيرادات تجاوزت ال40 مليون جنيه، بينما جاء فى المركز الثانى فيلم «جحيم فى الهند»، بمبلغ 35 مليون جنيه، وجاء ثالثًا فيلم «من 30 سنة» بإيرادات بلغت 23 مليون جنيه –حسب نتائج غرفة صناعة السينما... ....................................................................................... وتنوع الانتاج السينمائى مابين الدرامى والاجتماعى والسياسى ولكن الكوميديا كانت صاحبة الصوت الأعلي،ومن الظواهر المهمة أيضا فى هذا العام.. تراجع الافلام ذات التركيبة الشعبية والتى تضم مطربا وراقصة اضافة الى بعض الفنانين، كما انه العام الذى شهد وجود كبير للسينما المصرية فى المهرجانات العالمية والعربية، وتمكن صناع الأفلام التى مثلت مصر فى الخارج من حصد الجوائز والإشادات النقدية ومنها فيلم «اشتباك» لمحمد وخالد دياب والذى شارك فى مسابقة نظرة ما لمهرجان كان السينمائى الدولى فى دورته الماضية، ورغم خروجه دون جوائز إلا أنه حصل على إشادات نقدية كبيرة وتم توصيفه بجوهرة المهرجان، وفيلم «نوارة» للنجمة منة شلبى والذى حصد جوائز عدة فى 2016 كدبى السينمائى ووهران حيث حصلت بطلته على جائزة أفضل ممثلة، ونفس الحال فى أفلام «حار جاف صيفًا»، و«.. حرام الجسد»، وفيلم «آخر أيام المدينة» لمخرجه تامر السعيد والذى مثل مصر فى ملتقى مهرجان برلين الدولي، وفيلم «على معزة وإبراهيم» للمخرج شريف البندارى والذى حصد على جائزة أحسن ممثل فى دبى السينمائي، وفيلم «يوم للستات» للنجمة إلهام شاهين وحصلت الفنانة ناهد السباعى جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان القاهرة السينمائي، كما شارك أيضا فى مهرجان لندن وأخيرًا فيلم «مولانا» للنجم عمرو سعد والمشارك فى مهرجان دبى السينمائي. . وواصلت الرقابة تطبيق التصنيف العمرى فى عدد كبير من الافلام ومنها فيلم «كلب بلدي» +12، كما وضع على أفيش «اللى اختشوا ماتوا» +18.، وقبل زحمة الصيف وهو الفيلم الاخير للمخرج الراحل محمد خان .. كما اعترضت الرقابة على فيلم جواب اعتقال للنجم محمد رمضان وطلبت إجراء بعض التعديلات على السيناريو تحديدا فيما يتعلق بملامح شخصية البطل والذى يجسد دوره رمضان، وهو ارهابي، لان السيناريو كان يحمل تعاطفا مع الشخصية، ومن أبرز المشاهد التى اعترضت عليها الرقابة وتم تغييرها أيضا مقتل مجموعة من الشيوخ داخل مسجد، واغتيال عدد كبير من أفراد الأمن المركزي، بسبب عملية إرهابية وهو ما أدى الى اعادة تصوير بعض المشاهد وتم تأجيل عرض الفيلم الى موسم عيد الفطر 2017 . وفى عام 2016 أعلنت الدولة دعمها للسينما بعد موافقة رئيس مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 50 مليون جنيه، الا ان شيئا لم يحدث على أرض الواقع حيث لايزال الامر مجرد وعود لا يعرف أحد اذا كانت ستتحقق أم لا ؟ واذا كان هذا العام قد شهد تألق النجوم أحمد السقا وأحمد حلمى ومحمد عادل إمام ، الا انه نفس العام الذى شهد خفوت نجم محمد سعد والذى لم يستطع فيلمه « تحت التربيزة» ان يصمد فى دور العرض وتم رفعه . وهو الأمر الذى أدى الى أن يعيد محمد سعد حساباته السينمائية من جديد، لذلك لم يتردد فى الموافقة على بطولة فيلم « الكنز» مع النجم محمد رمضان واخراج المخرج الكبير شريف عرفة والذى من المفترض أن يعرض العام المقبل . من المفارقات السينمائية التى حدثت أيضا أن هذا العام شهد أول تعاون بين المخرج يسرى نصر الله، والمنتج أحمد السبكي، فى فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن» وهو الفيلم الذى قام ببطولته عدد كبير من النجوم ومنهم ليلى علوي، باسم سمرة، منة شلبي، أحمد داود، محمد فراج، وهى التجربة التى جعلت البعض يوجه سهام الأنتقاد الى المخرج يسرى نصرالله المحسوب على الصفوة الا انه رد على كل هذه الانتقادات قائلا: «ان السبكى من أهم منتجى السينما المصرية ولم يفرض السبكى عليّ شرطاً واحداً، ولم يتدخل فى طريقة عملي..بل طلب منّى فقط أن أصوّر أغنية دعائية للفيلم يغنّيها المطرب الشعبى المعروف محمود الليثى لاستغلالها للترويج للفيلم. لكننى وضعت الأغنية فى سياق دراما الفيلم وتحديداً فى مشهد الفرح.. والفيلم تم عرضه فى أكثر من مهرجان سينمائى منها «لوكارنو» بسويسرا، ومهرجان دبى السينمائي. ورغم أن الفيلم السينمائى يمثل عودة النجمة ليلى علوى للسينما، بعد غياب امتد 8 أعوام منذ آخر أفلامها «ليلة البيبى دول» عام 2008، فإنه لم يلق نجاحا فى دور العرض السينمائية وقت طرحه، ولم تتجاوز إيراداته مليونى جنيه، وتم رفعه من السينمات لصالح أفلام موسم عيد الأضحي. وبدأ عام 2016 باستقبال السينمات 4 أفلام وهى «من ضهر راجل» بطولة آسر ياسين ووليد فواز تأليف محمد أمين راضى وإخراج كريم السبكي، و«شكة دبوس» بطولة خالد سليم ومى سليم ونسرين أمين وإخراج أحمد عبد الله صالح، وفيلم «أوشن 14» بطولة عمر متولى وحمدى الميرغنى ومصطفى خاطر وإخراج شادى الرملي، و«كدبة كل يوم» بطولة عمرو يوسف ودرة وإخراج خالد الحلفاوي. وتوالت بعد ذلك المواسم السينمائية المختلفة من اجازة منتصف العام وموسم شم النسيم، حيث عرض فيلم واحد فى شهر فبراير وهو «الهرم الرابع» بطولة أحمد حاتم وميرهان حسين وتارا عماد وتأليف وإخراج بتير ميمي، وفى مارس تم عرض 3 أفلام هى «الثمن» بطولة عمرو يوسف وإخراج شريف مندور، و«نوارة» لمنة شلبى تأليف وإخراج هالة خليل، و«حرام الجسد» بطولة ناهد السباعى وأحمد عبد الله محمود وتأليف وإخراج خالد الحجر. وفى شهر أبريل، استقبلت السينمات 5 أفلام هى «قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان بطولة هنا شيحة وماجد الكدوانى وأحمد داوود، و«حسن وبقلظ» لعلى ربيع وكريم فهمى ويسرا اللوزى وتأليف كريم فهمى وإخراج وائل إحسان، و«هيبتا» بطولة عمرو يوسف وماجد الكدوانى وإخراج هادى الباجوري، و«كنغر حبنا» بطولة رامز جلال وسارة سلامة وإخراج معتز التوني، و«فص ملح وداخ» بطولة عمرو عبد الجليل وهبة مجدى وصفية العمرى وإخراج تامر بسيوني، وشهد شهر يوليو طرح فيلمين هما «تفاحة حوا» بطولة سهر الصايغ، و«اشتباك» بطولة نيللى كريم وطارق عبد العزيز للمخرج محمد دياب. وفى موسم عيد الفطر تنافست 6 أفلام هى «جحيم فى الهند» بطولة محمد عادل إمام وياسمين صبرى وإخراج معتز التوني، و«من 30 سنة» بطولة أحمد السقا ومنى زكى وإخراج عمرو عرفة و«أبو شنب» بطولة ياسمين عبد العزيز وإخراج سامح عبد العزيز، و«30 يوم فى العز» بطولة أحمد فلوكس وصافيناز و«عسل أبيض» بطولة سامح حسين وميرهان حسين وتأليف محسن رزق وإخراج حسام الجوهري، و«بارتى فى حارتي» بطولة محمد لطفى وأمينة ودينا وإخراج يونس. وبعد موسم عيد الفطر، عرض فى شهر أغسطس 3 أفلام هى «سطو مثلث» بطولة أحمد السعدنى وريهام حجاج وإخراج يونس، و«الماء والخضرة والوجه الحسن» للمخرج يسرى نصر الله وبطولة منة شلبى وليلى علوى وباسم سمرة وصابرين، و«الباب يفوت أمل» بطولة شريف سلامة ودرة وإخراج أحمد البنداري. وفى موسم عيد الأضحى عرضت 6 أفلام هى «لف ودوران» بطولة أحمد حلمى ودنيا سمير غانم وصابرين وإخراج خالد مرعي، و«كلب بلدي» بطولة أحمد فهمى وأكرم حسنى وإخراج معتز التوني، و«علشان خارجين» بطولة حسن الرداد وإيمى سمير غانم وإخراج خالد الحلفاوي، و«حملة فريزر» لهشام ماجد وشيكو وبيومى فؤاد ونسرين أمين وأحمد فتحى وإخراج سامح عبد العزيز، و«صابر جوجل» بطولة محمد رجب وسارة سلامة وإخراج محمد حمدي، و«ماتحت الترابيزة» لمحمد سعد ونرمين الفقى وإخراج سميح النقاش. واستقبلت السينمات بعد هذا الموسم 4 أفلام أخرى هى «روج» بطولة فاطمة ناصر وأمير صلاح الدين، و«منطقة محظورة» بطولة سارة نخلة وياسمين عمر وجهاد سلطان وإخراج محمد فكري، و«البر التاني» بطولة محمد على ومحمد مهران وعمرو القاضى وإخراج على إدريس، وأخيراً يوم للستات» بطولة إلهام شاهين ونيللى كريم ناهد السباعى ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وأحمد الفيشاوى وإياد نصار وإخراج كاملة أبو ذكري.
