أعلنت الشرطة البريطانية أمس أنها أزالت نحو 250 ألف مادة ذات طابع متطرف من على شبكة الإنترنت، من بينها أشرطة فيديو لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، ومواد دعائية لليمين المتطرف. والمحتوى الذى تمت إزالته يتضمن أشرطة فيديو لاجتماعات للتيار اليمينى المتطرف ومظاهرات. كما أزيلت مواد تتضمن أشرطة فيديو لتنظيم داعش تهدف إلى تجنيد مقاتلين. وفى أحد الفيديوهات التى تمت إزالتها فيديو دعائى لداعش باللغة الإنجليزية يدعو المتعاطفين معه إلى شراء بنادق آلية لشن هجمات، وأنهم إذا لم يتمكنوا فعليهم شراء سكاكين بدلا من ذلك. فى الوقت نفسه، كشفت مصادر فى «قصر باكنجهام» عن أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تشعر باستياء وإحباط من «السرية» الكبيرة التى تحيط بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى خطهها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأوضحت المصادر أن هذه السرية امتدت إلى الملكة نفسها، فعندما التقت ماى مع الملكة فى «قلعة بالمورال» فى أسكتلندا لم تفصح ماى لها عن أى خطط محددة للخروج من الاتحاد الأوروبي، واكتفت بالتأكيد للملكة على أن : «الخروج يعنى الخروج وسنجعل منه قصة نجاح»، وهى العبارة الأساسية التى ترددها ماى حول استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر»قصر باكنجهام» إن الملكة كانت تتوقع بعض التفاصيل بخصوص خطط وأهداف واستراتيجيات الخروج أكثر مما تعطيه رئيسة الوزراء للصحافة أو لأعضاء البرلمان، إلا أنها فوجئت أن ماى كانت مقتضبة جدا ولم تدخل فى أى تفاصيل محددة، لا حول الاستراتيجية ولا الأهداف العامة. إلى ذلك، ذكرت نقابة «يونايت» العمالية أن طواقم الطيران بالخطوط الجوية البريطانية تراجعت عن إضراب كانت تعتزم القيام به خلال عيد الميلاد، وذلك بعد أن تسلمت عرضا معدلا من الشركة. وكان الآلاف من العاملين ضمن طواقم الطيران بالخطوط البريطانية قد صوتوا يوم 16 ديسمبر الحالى لتأييد تنظيم الإضراب بسبب خلاف على الأجور. وانتقدت رئيسة الوزراء موجة الإضرابات التى تجتاح البلاد، قائلة إنها عمل غير مقبول ينم عن «ازدراء» للمواطن العادى فى فترة الاستعدادات لعيد الميلاد».