تحتفل المنظمة الدولية للهجرة خلال الشهر الحالى بمرور 25 عاماً على بدء عمل المنظمة الدولية للهجرة فى القاهرة والذى يأتى تزامناً مع احتفالها على مرور خمسة وستين عاماً على إنشائها وأيضاً اليوم العالمى للمهاجر . عمرو طه مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة بمصر أكد قائلا: لقد بدأ التزامنا فى مصر منذ خمسة وعشرين عاماً مضت، كدولة منشأ، عبور ومقصد لآلاف من المهاجرين، وهذا بفضل الدعم الذى لا يُقَدَر بثمن من السلطات الحكومية بالإضافة إلى الجهات المانحة والأطراف المعنية الأخري، والذين ساهموا جميعاً فى نجاح تنفيذ مشروعات وبرامج المنظمة الدولية للهجرة فى مصر.» وعلى مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية قامت المنظمة الدولية للهجرة بتنفيذ سلسلة متكاملة من البرامج بما فى ذلك التنقل وإعادة التوطين والتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة والتغير والانتعاش فيما بعد الأزمات وصحة المهاجرين وهجرة العمالة والتنمية البشرية ومكافحة الاتجار بالبشر ومساعدة المهاجرين بما فى ذلك العودة الطوعية والمساعدة فى إدماج المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل؛ والهجرة وإدارة الحدود؛ سياسات وأبحاث الهجرة. كما قامت المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية بتوسيع إطار التعاون المستمر بينهما فى مجالات جديدة وهامة تتضمن نطاقا واسعا من الأنشطة فى العديد من المجالات التطبيقية منها تعزيز القنوات الشرعية لهجرة العمالة للمصريين الراغبين فى العمل بالخارج إلى تعزيز فرص كسب العيش فى المجتمعات المعرضة لمخاطر الهجرة غير النظامية من خلال البرامج الاقتصادية وتنمية سوق العمل وواصلت المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية دعمهما لصحة وحماية المهاجرين وكذلك التعاون فى مجالات إدارة الهجرة وأنشطة مكافحة الاتجار بالبشر، وإعادة التوطين، وعمليات الطوارئ وما بعد الأزمات. فى كل برامج المنظمة الدولية للهجرة، يتم الأخذ فى الاعتبار احتياجات كل من المهاجرين والمجتمعات المضيفة وتسعى المنظمة جاهدة لمعالجتها بطريقة شاملة. وعلى مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، أعيد توطين أكثر من 32000 لاجئ من قبل المنظمة الدولية من مصر إلى عدة دول أخري، على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية. الآلاف من المصريين وغير المصريين تمت مساعدتهم للعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية والمساعدة على إعادة الإدماج من أجل استئناف حياتهم بكرامة. فى السنوات الأخيرة، تساهم المنظمة الدولية للهجرة فى تعزيز مهارات المصريين ليكونوا أكثر قابلية للتوظيف. منذ 2015، قامت المنظمة الدولية للهجرة بمساعدة أكثر من 3400 شخص لتلقى التدريب على المهارات الخاصة بالعمل وتمت مساعدة أكثر من 1300 شاب لتأمين فرص عمل أو العمل الحر. وفيما يتعلق بصنع السياسات، قامت المنظمة الدولية للهجرة بدعم الحكومة المصرية فى تطوير القانون 64 لسنة 2010 بشأن الاتجار بالبشر، والقانون 82 لسنة 2016 الخاص بتهريب المهاجرين. وبالإضافة إلى ذلك، دعمت المنظمة الدولية للهجرة وزارة الخارجية فى جهودها المستمرة للمضى قدما فى الحوار فى إطار مبادرة الاتحاد الأفريقى القرن الأفريقى الخاصة بالاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، والتى تعد المنظمة الدولية للهجرة عضواً فى الأمانة العامة لها جنبا إلى جنب مع المفوضية السامية لشئون اللاجئين والاتحاد الأفريقى وكذلك مبادرة الاتحاد الأوروبى القرن الأفريقى الخاصة بمسارات الهجرة والمعروفة كذلك باسم عملية الخرطوم كما تعمل المنظمة الدولية للهجرة على تعزيز شراكتها مع الجهات المقابلة فى مصر والمنطقة لتلبية احتياجات المهاجرين والدول والمجتمعات المضيفة. وتعمل المنظمة بالتعاون مع جهات حكومية عديدة على رأسها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج والقوى العاملة والداخلية والعدل فضلا عن اللجنة التنسيقية لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية واللجنة القومية لمنع ومكافحة الاتجار بالبشر والمجلس القومى للطفولة والأمومة. وقد وثقت المنظمة الدولية للهجرة نشاطها فى مصر خلال الخمسة والعشرين عاما فى كتاب يقدم دليلا موثقا بالمشروعات التى قدمتها المنظمة فى مصر على مدار تلك الفترة والكتاب الذى صدر منذ أيام بعنوان «إدارة الهجرة وخلق الفرص: مصر والمنظمة الدولية للهجرة» يسلط الضوء على التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة المصرية على مدى الاعوام الخمسة والعشرين الماضية من أجل حوكمة الهجرة بطريقة تفيد المهاجرين والمجتمعات على حد سواء.