أكتب هذه الكلمة محزون النفس لأننا لم نستوعب تماما أن المعركة مع فصائل الإرهاب الأسود ومن خلفها التنظيمات المشبوهة باسم الإسلام السياسى هى معركة صفرية لا تحتمل أى نوع من المهادنة لأنها معركة «نكون أو لا نكون» أكتب هذه الكلمة وصرخات الضحايا من أطفال وشباب وفتيات وسيدات الكنيسة البطرسية بالعباسية تطاردنى ككابوس ثقيل يجثم على صدرى وكأنه يحاسبني.. ماذا فعلتم يا أهل الكلمة والكتابة لتعرية وكشف هذه التيارات الشيطانية قبل أن يتم تدمير الوطن وتفكيك الأمة بديناميت العنف والكراهية والظلامية. لقد تغافلنا عن حجم الأخطار المرعبة التى تختفى وراء المحطات الفكرية المتتابعة لهذه التيارات الشيطانية واعتبر البعض منا عن جهل أو سوء نية أن مسئولية المواجهة تقع على عاتق الأجهزة الأمنية وحدها لحسم مصير هذه الحرب الضروس العشوائية متناسين أن استراتيجية الكتابة الهجومية والدفاعية ضرورة حتمية لتعزيز قدرات المواجهة الأمنية. يا أهلنا فى مصر وسائر أرجاء الأمة الإسلامية إنها الحرب الشاملة ومعركة البقاء فى مواجهة مخططات الشر الشيطانية ومهما يكن شكل المخارج الممكنة والبدائل المطروحة تحت رايات الخداع التى ترتدى ثياب المصالحة، فإن المأزق سيظل هو عنوان المشهد العام فى سائر أوطان الأمة إلى أن تحدث الاستفاقة الواجبة ونؤمن جميعا بأن المخرج الوحيد هو تنقية التربة من الحشائش الضارة واقتلاع جذورها قبل التفكير فى نثر البذور والرهان على نمو أغصان مثمرة! إنها الحرب الشاملة ضد الخوارج الجدد الذين لا مرجعية سياسية أو دينية أصيلة لهم وإنما هم عصابات عميلة تحلم باستعادة الدور والنفوذ.. وبئس ما يحلمون! خير الكلام ثلاثة تذهب ضياعا.. دين بلا عقل وقدرة بلا فعل ومال بلا بذل! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;