عندما يقول الرئيس السيسي في خطابه الأخير في ذكري المولد النبوي الشريف إن الدولة جادة في مواجهة الفساد باستخدام الآليات القانونية فإنه بذلك يوجه رسالة واضحة لمن يبدون انزعاجا من الفساد وتعدد مظاهره مفادها أن جدية الدولة ونشاط أجهزتها الرقابية التي تستوجب تحية مجتمعية لا ينبغي أن تتصادم مع الحرص علي عدم أخذ الناس بالشبهات أو توجيه الاتهامات استنادا إلي الشائعات خصوصا أننا في مرحلة لا يكتفي فيها البعض بمجرد الاستماع إلي أي شائعة يجري طرحها وإنما يجري نشرها علي أوسع نطاق ليس كشائعة وإنما كحقائق مؤكدة ووقائع دامغة. والذي لم يقله الرئيس صراحة ولكنني أسمح لنفسي اجتهادا أن أقوله يتعلق بمسئولية الصحافة والإعلام في دعم هذا التوجه الحميد من جانب الدولة بمحاصرة كل أشكال اللغط التي تسمح بضياع الحقيقة لحساب من يريدون تصوير المجتمع ظلما وكأنه مجتمع فساد بأكمله. ويعزز من صحة ما أقول به إنه ليس بمقدور أحد أن يشكك هذه الأيام في جدية موقف الدولة من تحقيق قضايا الفساد وعرضها علي الرأي العام بكل شفافية وبما يؤكد أن سيف القانون لن يسمح لأحد مهما يكن موقعه بالإفلات من الحساب إذا كان قد أخطأ أو انحرف ومن ثم فإن مسئولية الجماعة الصحفية والإعلامية أن تحمي وأن تدعم هذا التوجه بفرض الانضباط الغائب عن بعض الدكاكين والأكشاك الصحفية والإعلامية.. وأؤكد منعا لأي التباس أن الانضباط لا يعني فرض القيود وإنما يتطلب شجاعة القدرة علي تحمل المسئولية ومحاسبة النفس والذات! خير الكلام: الحقيقة تختفي بالجدل ولكنها تزدهر بالحوار! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله;
