كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي عددا من العلماء والدعاة، وتم منحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي، وهم الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر السابق، والدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين الأسبق، والشيخ محمد عبد العزيز مدير مديرية أوقاف أسوان السابق، والدكتور طارق عبد الحميد مدير إدارة العلاقات الخارجية بالأوقاف، والشيخ إبراهيم الشاذلي إمام وخطيب بالأوقاف، كما تم تكريم وزير الأوقاف والعدل والشئون الإسلامية البحريني خالد بن علي آل خليفة، والدكتور إسماعيل الكندري مدير مكتب بيت الزكاة الكويتي بالقاهرة. شيخ الأزهر: الأمل معقود على الشباب كتبت مروة البشير أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الأمل معقود علي شباب أمتنا، للخُروجِ بهذه الأُمَّةِ من حالة السكونِ والرُّكُودِ، والتصميم علي الانطلاقِ بها في سباقِ الحضارات والرُّقي والتقدُّم، مستضيئينَ بَهْديِ الرسول صلي الله عليه وسلم . ووجه الإمام الأكبر، في خطابه للأمة في ذكري المولد النبوي الشريف أمس، كلمة قال فيها، أن النبي الذي وهب حياتَه الشريفة لنُصرةِ الحَقِّ، وصبر علي الإيذاء لَمْ يَعُد هو مصدرَ التَّلقِّي والتوجيه لحياة المسلمين اليوم وقضاياهُم ومعاركِهِم الكبري مع الفقر والجهل والمرض، والتخلف العلمي والثقافي، وقد جَنَتْ هذه الأُمَّة من التَّنَكُّر لهَدْي نبيِّها «ثمراتٍ مُرَّة»، وهوانًا يصعب احتماله والصبر عليه، وكان المأمول أن تكون ذكري مولد نبيهم تجديدًا لخيرية هذه الأمة التي خاطبها القرآن الكريم بقوله:«كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ». وأضاف أنه إذا كان المسلمون يخوضون اليوم معاركَ جديدة ومتنوعة من أجل التنمية والتقدم العلمي والتِّقَني والحضاري، بعد أن سُحب البساط من تحت أقدامهم لمصلحة حضاراتٍ أخري، وأصبح ميزانُ العِلْمِ والتقدُّم والقُوَّة في أيدي غيرهم، فحري بهم أن يتوقَّفُوا طويلًا عند ذكري ميلاده ، يتأمَّلون ويقتبسون من مشكاته مشاعل علي طريق النهوض، والعزيمة ومواصلة التحدِّي والصَّبرِ علي الأزماتِ، فقد ترك لنا صاحبُ الذَّكري العَطِرَة ثروة هائلة من تعاليمه ووصاياه، ونماذجَ لا مثيلَ لها من أفعاله ومواقِفِه وسُلوكه، وكان الظن أن نفيد من هذا الكنز الخُلقي، والعَقَدِيِّ، في معركتنا اليوم ضِدَّ العَجْز والتَّخلُّف، والتَّبَعِيَّة والهَوَان، حتي أصبح الباحثُ المتأمِّلُ الذي يقارِنُ بين الميراثِ النَّبوِيّ، وبين حالِ المسلمينَ الآن يَنتابُه ما يُشبِه دُوارَ الرَّأسِ من هذا الانفصام بين ما تَملِكُه هذه الأمَّة من مصادِرِ القوَّة وأسبابِ التحضُّر والانطلاق، والواقع المتواضع، بل الشديد التواضُع والذي طالَ عليه الأمدَ وأصبحَ من أهمِّ ملامحِ هذه الأُمَّة وأبرز قَسَمَاتها. كما أوصي الإمام الأكبر الجميع بأن يضعوا الشَّباب نصب أعينهم، لأنهم ثروة مصرَ وباعثُ نهضة هذا الوطن . والمكرمون يشكرون السيسى ويعبرون عن سعادتهم
وجه المكرمون في الاحتفال الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعربوا عن سعادتهم لأن هذا التكريم تم في مناسبة الاحتفال بذكري المولد النبوي الشريف. وقال خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والأوقاف والشئون الإسلامية البحريني، في تصرح خاص ل «الأهرام»، أن هذا التكريم وسام علي صدري، وسأظل أتذكر هذا اليوم طوال حياتي، ووجه الشكر للرئيس السيسي والشعب المصري ووزارة الأوقاف المصرية، مؤكدا أن هذا التكريم دليل علي عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين، فمصر هي قلب العروبة والإسلام، وستظل بإذن الله قوية، وتعيش في أمن وأمان. ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل الكندري مدير مكتب بيت الزكاة الكويتي بالقاهرة، إن التكريم جاء في مناسبة كريمة، مؤكدا أن هناك تعاونا وتنسيقا بين بيت الزكاة الكويتي والمؤسسات الدينية في مصر، والفترة القادمة سوف تشهد المزيد من التنسيق والتعاون، لخدمة الإسلام والمسلمين، وهذا من خلال العلاقات القوية والمتينة بين البلدين. وعبر الشيخ محمد عبد العزيز مدير مديرية أوقاف أسوان السابق، عن سعادته بهذا التكريم الذي تم بعد أيام من خروجه علي المعاش، مؤكدا أن هذا دليل علي أن الدولة تشجع كل من يعمل بإخلاص، حبا في هذا الوطن، كما وجه الشكر للرئيس السيسي، مؤكدا أن هذا التكريم هو أهم وسام حصل عليه، طوال فترة عمله بالأوقاف. المفتى: علي العلماء تبني خطاب دينى ينشر التسامح ويواجه التطرف كتب خالد أحمد المطعنى هنأ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية جموع المسلمين في مصر والعالميْن العربي والإسلامي بمناسبة ذكري المولد النبوي الشريف علي صاحبه أفضل الصلاة والسلام الذي كان ميلاده ميلاد نور وخير للبشرية جمعاء. وأكد مفتي الجمهورية، في بيان أمس، أن أمتنا الآن أحوج ما تكون للتمسك بأخلاق النبي صلي الله عليه وآله وسلم في وقت أصبح فيه المسلمون في موضع الاتهام بسبب تقصيرهم في التخلق بالأخلاق المحمدية السمحة، وما تقوم به جماعات التطرف والإرهاب بفكرها المنحرف من تشويه للقيم الإسلامية التي جعلت المسلمين قادة للأمم عندما كانوا يتمسكون بها. وأضاف أن واجب الوقت يحتم علينا أن نتصدي للتطرف بكافة أنواعه بنشر الأخلاق النبوية والقيم الإسلامية في كافة تعاملاتنا، حتي نبين الوجه الصحيح للإسلام ونحقق الغاية من استخلاف الله سبحانه وتعالي لنا في الأرض من أجل عبادته سبحانه وعمارة الكون وتزكية النفس. ودعا مفتي الجمهورية العلماء والدعاة إلي تبني خطاب ديني جديد يتناسب وروح العصر الذي نعيش فيه، متسلحًا بأدواته ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والحوار، ويواجه جميع دعاوي الغلو والتطرف، ويتصدي لأي صوت ينسب للإسلام والمسلمين ما ليس فيهم. وشدد علي أن أمتنا العربية والإسلامية تواجه الآن الكثير من التحديات الصعبة والدقيقة التي تحتاج منا إلي أن نتأسي بالنبي صلي الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة التي بينت ووضعت منهجًا عمليًا لكافة تعاملاتنا، وما أرسته من قيم حب الوطن والعمل والاتحاد والاجتهاد والصبر والإيثار وغيرها، لتكون دافعًا لنا لبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة أوطاننا والدفاع عنها. وزير الأوقاف: الرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق ودار في فلكها أهداف رسالة نبينا محمد صلي الله عيه وسلم، وأننا في هذه المناسبة الكريمة ينبغي أن نستخلص الدروس من سيرة النبي الكريم صلي الله عليه وسلم، فقد كان صلي الله عيه وسلم نبي الرحمة، والفهم الدقيق لهذا يوحي بأن نكون رحمة للعالمين، وبلا أي استثناء، وأن نكون رسل هداية وسلام نحمل الخير للعالم كله. واوضح أن البشرية لو بذلت في البناء والتعمير، نصف ما تنفق علي الحروب، لعاش العالم في سلام، مشيرا إلي أن النبي الكريم صلي الله عليه وسلم قال في الحديث الشريف «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، ولابد أن يتحول ذلك لسلوك وأفعال في حياتنا. وأشار وزير الأوقاف إلي أن المؤتمر القادم للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية، سوف يعقد في مارس 2017، تحت عنوان «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، هذا بالإضافة للحوار المجتمعي المنبثق عن مؤتمر الشباب الأول، وتم عمل مسابقة لطلاب الجامعات حول دور شباب الجامعات في نشر ثقافة السلام والتسامح، كما أوضح جمعة أن الوزارة تعقد دورات للشباب للدفع بهم في المناصب القيادية والدعوية.