افتتح الملك حمد بن عيسي، ملك البحرين، أمس، أعمال القمة الخليجية السابعة والثلاثين، بحضور عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، فى مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبمشاركة تريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا، فى أول زيارة لعاصمة عربية بناء على دعوة من ملك البحرين، للبحث فى فرص تعزيز الشراكة الخليجية البريطانية فى مجالات الأمن والدفاع والعلاقات الاقتصادية والتجارية. وأكد الملك حمد بن عيسي، فى الجلسة الافتتاحية، ضرورة استكمال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على مقومات النجاح التى تحققت فى مختلف المجالات وفى مقدمتها صيانة ووحدة الأمن الخليجي، وتطوير آليات التعاون الدفاعى لمواجهة العديد من التحديات فى منطقة الخليج وإقليم الشرق الأوسط، فى ضوء ما تشهده من أحداث وتطورات بالغة الأهمية فى الوقت الحاضر. وكذلك التصميم الخليجى على استكمال الاندماج والتكامل فى جميع المجالات، وصولا إلى الإسراع بتمكين الاتحاد الخليجى الكامل بكل مقوماته، وأسسه الاقتصادية والتجارية والأمنية والعسكرية، بما يوفر إنجازات الاندماج الكامل بين دول الخليج. وقد عقدت جلسة مباحثات مغلقة عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجى ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، تناولت توسيع آفاق التعاون بين الجانبين وضرورة الإسراع بتكريس أسس المشاركة الكاملة فى المجالات الأمنية والعسكرية فى المقدمة، والتعاون بصفة خاصة فى مكافحة الإرهاب فى ضوء تعهدات تريزا ماى بتكريس آليات تعاون جديدة مع دول الخليج لمواجهة الأخطار الإرهابية، وتفعيل منظومة تعاون ثنائية تكون ذات مردود إيجابى لكل الأطراف. كما تم تبادل الرؤى فى ضوء سلسلة من الضمانات تعهدت بها تريزا ماى لضمان أمن الخليج بشكل كامل، ومواجهة التحديات. يأتى هذا فى الوقت الذى خصص فيه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، خلال جلسات التشاور المسبقة، والجلسة المغلقة المطولة أمس، الجزء الأكبر من النقاشات لقضايا تطورات الأوضاع فى اليمن، وما وصلت إليه الأمور فى ضوء استمرار التصعيد من قبل الحوثيين، ومراحل العمليات العسكرية لقوات التحالف العربي، وإعطاء الفرص لنجاح جهود المبعوث الدولى إسماعيل ولد الشيخ لإحلال التسوية السلمية فى اليمن. كما تم استعراض تزايد التهديدات الإيرانية فى المنطقة، والاتفاق على تعزيز آلية التعامل الخليجى مع هذه التطورات الإيرانية، وتوحيد المواقف بشأن التعاطى مع الإدارة الأمريكية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب، ووضع خطة تحرك لتفعيل الشراكة الأمريكية الخليجية، والحفاظ على ثوابت العلاقات بين الجانبين.