أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن المباحثات البناءة خلال لقاء القمة مع الرئيس السلوفينى بوروت باهور أمس قد تطرقت إلى العديد من الموضوعات، حيث ناقش الرئيسان سبل تطوير جميع جوانب العلاقات الثنائية، بما فى ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية. وأشاد الرئيس - خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السلوفينى الذى أعقب القمة أمس - بتنظيم عدة فعاليات على هامش الزيارة، والتى تهدف إلى إعطاء الدفعة المأمولة للعلاقات الاقتصادية بين مصر وسلوفينيا، ومنها تنظيم منتدى الأعمال المصرى السلوفينى اليوم، فضلاً عن تعزيز التواصل والتبادل الثقافى بين الدولتين من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية، وذلك بمناسبة مرور 26 عاماً على إجراء الاستفتاء على استقلال سلوفينيا. وتوجه بخالص التهانى لجمهورية سلوفينيا الصديقة، قيادةً وشعباً بهذه المناسبة، متمنياً لها كل النجاح والتقدم والازدهار. كما اكد ان مصر ستسعى خلال الفترة القادمة إلى متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال تلك الزيارة والبناء عليه بما يحقق النتائج المرجوة منها لصالح شعبى الدولتين الصديقتين. وقال الرئيس السيسى ان المباحثات قد تناولت أيضاً تطورات الأوضاع التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك على ضوء الأزمات التى تتعرض لها بعض دولها، وما ينتج عنها من معاناة إنسانية نسعى لإنهائها، والحفاظ على حقوق الشعوب التى تُعانى من تبعات تلك الأزمات، آملين فى أن ننجح بالتعاون مع قادة الدول الصديقة، مثل سلوفينيا، فى وضع حد لتلك الأزمات، والتوصل إلى حلول سياسية تؤدى إلى استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول والمنطقة بأكملها. وكان الرئيس قد اعرب عن ترحيبه فى بداية كلمته بالرئيس السلوفينى بصفته أحد أصدقاء مصر، مشيدا بجهوده الرامية إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة، وقال: لعلنا نتذكر بكل تقدير زيارة السيد باهور للقاهرة عام 2009 إبان توليه رئاسة الوزراء فى سلوفينيا. وأكد الرئيس السيسى أن مصر وسلوفينيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وثقافية ممتدة، حيث ساهم المعمارى السلوفينى الشهير أنطونيو لوسوتشاك فى إثراء التراث المعمارى المصرى من خلال ابداعات وبصمات هندسية خالدة فى كل من قصر عابدين ومبنى بنك مصر. وقال إننى لعلى ثقة فى أن زيارة الرئيس السلوفينى إلى القاهرة ستسهم فى اعطاء قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات بين البلدين. ,اكد العزم على التعاون مع الرئيس السلوفينى لتحقيق هذا الهدف، والارتقاء بمستوى التعاون الثنائى مع سلوفينيا فى جميع المجالات. وفى نهاية كلمته رحب بصديق مصر، متمنياً له ولشعب سلوفينيا الصديق دوام التقدم، ومزيد من الازدهار. ومن جانبه، أكد الرئيس السلوفينى بوروت باهور أن مباحثاته مع الرئيس السيسى والتى دارت بين رئيسين صديقين قد أظهرت توافقا فى الرؤى إزاء القضايا السياسية المعقدة فى منطقة الشرق الاوسط. أعرب عن أمنيته بصفته رئيسا لسلوفينيا وأحد أعضاء الاتحاد الأوروبى، أن ينجح فى المساعدة على إيجاد حلول للقضايا المعقدة بالمنطقة. وقال إنه اقد استفاد من مواقف الرئيس السيسى ونصائحه ورؤيته للمستقبل، مشيرا إلى أن كل قضايا المنطقة يمكن أن يتم حلها بصورة سلمية فى إطار الحلول السياسية. ووجه باهور الدعوة إلى الرئيس السيسى لزيارة سلوفينيا عندما يتاح له جدول أعماله القيام بهذه الزيارة. وتعهد بأن يعمل بأمانة ويبذل قصار جهده كعضو فى الاتحاد الأوروبى بأن يشرح له حقيقة الأوضاع فى مصر، وان يقوم بالاشتراك مع الاتحاد على العمل بمزيد من التفانى والرغبة فى حل القضايا التى تتعلق بالشعبين المصرى والسلوفينى. وأكد عمق العلاقات التى تجمع بين البلدين التى يمكن تعزيزها فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك أهدافا تجارية تضعها بلاده لتطوير التبادل التجارى بين البلدين الذى يقل عن 100 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن الأعوام المقبلة ستشهد استثمارات ضخمة بين البلدين، ستزيد معها معدلات التبادل التجارى لمصلحة البلدين والشعبين. ورحب الرئيس السلوفينى بمنتدى الأعمال المصرى السلوفينى الذى سيعقد اليوم ويصب فى مصلحة تعزيز العلاقات الجيدة بين رواد ورجال الاعمال فى البلدين. وقال إنه سيحظى خلال زيارته للقاهرة بالتعرف على مصر بشكل أفضل من زياراته السابقة، وتقدم بالشكر للرئيس السيسى على حسن تنظيم برنامجه المميز فى مصر. وكان باهور قد اكد فى بداية كلمته، سعادته بزيارة مصرالتى تعد الاولى لرئيس سلوفينيا منذ الاستفتاء على استقلال بلاده، مشيرا الى انها تعد فرصة جيدة لفتح فصل جديد للعلاقات المتميزة بين شعبى البلدين. وأشار إلى انه قد زار مصر فى عدة مناسبات مختلفة، كان آخرها عام 2009 عندما كان رئيسا لوزراء بلاده، مؤكدا فخره بترأس وفد بلاده لهذه الزيارة. واشاد بالمباحثات الممتدة مع الرئيس السيسى أمس والتى استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، والتى أكدت المواقف المخلصة لكلا البلدين، وركزت على وضع حلول سلمية تؤثر على البلدين والمنطقة والعالم بأسره. وتقدم يالشكر للرئيس السيسى على طرحه القضايا الملحة بكل امانة وإخلاص.