رغم ان توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل في26 مارس1979 يعتبر بمثابة نهاية لمرحلة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وبالتالي في تاريخ المنطقة, إلا انها ظلت مسار اتفاق واختلاف في وجهات النظر رغم مضي اكثر من30 عاما عليها. هذا الاختلاف برز جليا في كتاب الدكتور شامل أباظة الوجه الآخر لاتفاق كامب ديفيد الصادر حديثا عن مركز الأهرام للنشر والترجمة والتوزيع. خلاصة الكتاب كما جاءت في مقدمة د. وحيد عبدالمجيد ان هذا الاتفاق ينهي حربا ولكنه لن يصنع سلاما. انتقد الكتاب انفراد الرئيس السادات بالقرار فيما يخص مبادرة السلام وزيارة القدس وحتي توقيع معاهدة السلام ما دفع ثلاثة وزراء خارجية للاستقالة في تلك الأثناء وهم اسماعيل فهمي, ومحمد رياض, ومحمد ابراهيم كامل الذي قدم استقالته في نفس مكان التفاوض, وقدم شهادته الخاصة في كتابه المهم السلام الضائع. انتقد أباظة التنازلات الكثيرة التي قدمها الزعيم الراحل أنور السادات من أجل خاطر كارتر الذي وعده. باستكمال ثغرات ونقائص عدة في المعاهدة متي اعيد انتخابه للرئاسة الأمريكية, كما هاجم بشدة المحادثات والمشاورات الجوهرية التي لم تكن تدون كتابة وتسجيلا رغم انها تتناول مصير شعب ومستقبل دول. يقول الدكتور شامل: استغل بيجن لهفة كارتر والسادات لانجاح اتفاقيتي كامب ديفيد, وادعي انه تعهد بالتوقف عن بناء المستوطنات الجديدة لمدة ثلاثة أشهر فقط وهي فترة المفاوضات بين مصر وإسرائيل, في وقت اكد كارتر للسادات ان الاتفاق كان يقضي بوقف المستوطنات خلال مفاوضات الحكم الذاتي والتي اتفق علي تحديد اجلها بخمس سنوات ويالها من خدعة.