فاجأ محمد زيدان لاعب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم الجهاز الفني وزملاءه اللاعبين بطلب الخروج من معسكر الفريق الذي بدأ أمس الأول استعدادا لمباراة العودة أمام منتخب إفريقيا الوسطي نهاية الشهر الجاري في تصفيات كأس الأمم الإفريقية. وطلب زيدان من الجهاز الفني السماح له بالخروج من المعسكر للسفر إلي الصين بعدما تلقي عرضا من أحد الأندية الصينية. من جانبه رفض الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب طلب زيدان, غير أن اللاعب أصر علي طلبه مؤكدا أن مستقبله يتوقف علي السفر للصين بعدما فشل في الاستمرار في الدوري الألماني, فما كان من برادلي غير أنه سمح له بالخروج لكنه أبلغه بأنه لن يعود للمنتخب مرة أخري. وبهذا فإن الجهاز الفني يكون هو أول من يرفع مساندته للاعب بل رفض استدعائه للمشاركة في معسكرات المنتخب ومباراته الودية تاركا له الفرصة ليشارك مع نادي ماينز. وفي ضوء هذه التطورات, فقد ازدادت فرص قيام الجهاز الفني باستدعاء عماد متعب للانضمام للمعسكر قبل السفر لبانجي لتدعيم الهجوم, لكن رحيل زيدان عن المنتخب في هذا التوقيت الصعب يطرح أسئلة عديدة حول مدي سلامة الطريقة التي يتعامل بها الجهاز الفني مع اللاعبين, خاصة وأن هناك شعورا لدي بعض اللاعبين بأن الجهاز الفني يدلل البعض ولايرفض لهم طلبا دون سبب واضح, في الوقت الذي تخلي الجهاز طواعية عن سلاحي الحسم والحزم, والدليل أن الجهاز الفني سمح لزيدان خلال رحلة العودة من غينيا بالتوجه إلي المانيا بدلا من العودة مع الفريق للقاهرة علي الرغم من علمه بأن مباراة إفريقيا الوسطي قد تم تقديم موعدها, بل إن الجهاز الفني دفع باللاعب من البداية علي الرغم من عودته قبل المباراة ب48 ساعة فقط!. كما أن الجهاز الفني تغاضي عن عدم انتظام أحمد المحمدي وأحمد فتحي في المعسكر الحالي, علي الرغم من حصول الأول علي راحة سلبية بسبب توقف الدوري الإنجليزي, وعدم سفر الثاني مع الأهلي إلي تركيا!!. في المقابل فإن ما فعله زيدان وتفضيله لمصلحته الشخصية علي مصلحة المنتخب الذي تنتظره مباراة غاية في الصعوية في بانجي, يفتح باب المقارنة بينه وبين لاعب آخر مثل عصام الحضري الذي رفض الانضمام للمريخ السوداني علي الرغم من انتهاء فترة اعارته للاتحاد السكندري بنهاية مايو الماضي, كما أنه لن ينضم للفريق السوداني إلا مطلع الشهر المقبل بعد انتهاء مباراة المنتخب أمام إفريقيا الوسطي بما يعني عدم حصول الحضري علي راتب الشهر الحالي, وهو يقدر وفقا لمصادر بنادي المريخ السوداني ب30 ألف دولار, فضلا عن أن عدم انضمام الحارس للمريخ قد يدخله في مشاكل مع إدارة النادي وجماهيره لأن الفريق يستعد لمباراة مهمة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.