أكد رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم فى كلمة أمام البرلمان أمس أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا أوشك على الإنتهاء من مقترحاته بشأن إصلاح الدستور وسيلتقى مع حزب الحركة القومية المعارض مرة أخرى للإنتهاء من التفاصيل. ومن جانبه، أكد دولت بهتشلى رئيس حزب الحركة القومية فى وقت سابق أمس إنه يعتقد أن مشروع القانون يمكن أن يرسل إلى اللجنة الدستورية بعد الإنتهاء من»قضية أو قضيتين». ويمهد مشروع القانون الطريق أمام الرئاسة التنفيذية-من شأنها توسيع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة، وبعد انتهاء مرحلة اللجنة الدستورية سيعرض مشروع القانون على البرلمان الذى سيصوت على ما إذا كان سيطرح مشروع القانون للاستفتاء. وفى الوقت نفسه، قال رئيس اللجنة الدستورية فى البرلمان التركى مصطفى سينتوب إن حزب العدالة والتنمية سيقدم للبرلمان مسودة قانون لتعديل الدستور خلال أسبوعين. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان دعا الاتحاد الأوروبى لتبنى سياسة أكثر حزما للتعامل مع الرئيس التركي. وأكد ليبرمان، أمام وزراء خارجية ودفاع أوروبيين على ضرورة تعلم الدرس من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وكيف يتعامل مع أردوغان. وسأل ليبرمان المسئولين الأوروبيين عن سبب صمتهم على أردوغان وإعلانه حالة الطواريء عقب الانقلاب الفاشل الذى حدث فى تركيا وما تلاه ذلك من سيطرته على السلطة التشريعية، وقمع الإعلام التقليدى ووسائل التواصل الاجتماعى. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى أن على دول أوروبا الكبرى بما فيها ألمانيا اتباع النهج الروسى فى التعامل مع أردوغان وهو الضغط المتواصل، مما دفع الرئيس التركى فى نهاية المطاف إلى الموافقة على الاعتذار لموسكو. وقال ليبرمان:» ثلاثة أشهر كانت كافية لبوتين كى يغير أردوغان موقفه».