كتب أحمد العطار: برز اسم المطابع الاميرية الي واجهة وسائل الاعلام في الايام الاخيرة, بعد ان تردد ضبط بطاقات انتخابية جاهزة التسويد تمت طباعتها في المطبعة, وتجري تحقيقات موسعة بهذا الشأن الآن.. فما قصة نشأة هذه المطابع؟ وكيف تعمل ؟ وما الآلية التي تحصل بها علي مناقصاتها وتكليفاتها؟ ان المطابع الاميرية والتي تسمي ايضا مطبعة بولاق انشأها محمد علي باشا في سبتمبر عام1820 م وافتتحها الباشا بنفسه في العام التالي فهي احدي الجهات الرئيسية التي اعتمد عليها محمد علي في تطوير مصر ونقلها لعصر الحضارة الحديثة. وقد اصدر جمال عبدالناصر قانونا برقم312 عام1956 بتحويلها الي هيئة عامة لشئون المطابع الاميرية تابعة لوزارة الصناعة وحتي الآن.. علي مدي تاريخ المطبعة والذي يعود لاكثر من192 عاما لم تسجل اية حادثة. واكد مسئول سابق بوزارة المالية ان المطابع الاميرية تحصل علي اعمالها طبقا للمادة38 من قانون المزايدات والمناقصات الحكومية من خلال اسلوبين الاول التعاقد بالامر المباشر في حالة طباعة القرارات الادارية والقوانين والتشريعات واللوائح والايصالات التي تصدر عن الجهاز الاداري للدولة مثل الوزارات والهيئات العامة اواي جهة رسمية اخري خاضعة لهذا القانون. واشار الي ان المطابع تتولي ايضا طباعة اية محررات رسمية تتطلب السرية المطلقة وضمانات لعدم الاختراق, وهذا ينطبق علي طباعتها للجريدة الرسمية لمصر وهي الوقائع المصرية, وايضا البطاقات الانتخابية في اية انتخابات تشريعية او رئاسية ويتم تحديد تكلفة هذه الاعمال والتسويات المالية بالاتفاق مع الجهات الرسمية. واضاف ان الاسلوب الثاني مشاركتها في أي مناقصات او ممارسات تطرحها الجهات العامة وفي هذه الحالة تتقدم المطابع بعطاءات مثلها مثل اية مطابع اخري.