جاء الظهور الإعلامى الأخير لقرينة الرئيس السيسى السيدة «انتصار» أثناء قيامها بالتبرع لصندوق«تحيا مصر» بصحبة عدد من الوزيرات وقرينات الوزراء وكبار قادة القوات المسلحة، وكأنه مفاجأة لنا، خاصة أن قرينة الرئيس آثرت البُعد عن العمل العام، أو الاجتماعى منذ تولى الرئيس السيسى مهام الرئاسة . البعض كان يرى أن ابتعاد السيدة انتصار السيسى عن هذا الدور أمر جيد يبعدها عن إرث تجربة سابقة حول دور قرينة الرئيس، وهو الرأى الذى لا نجد له الآن مبرراً، ولا يجب القياس عليه، بل سنكون غير موضوعيين إن أغفلنا دوراً مهماً لعبته قرينات الرؤساء السابقين فى العمل الاجتماعى والأهلى . وكلنا لا ننسى مشروعا مثل الوفاء والأمل الذى أقامته السيدة جيهان السادات، وجهودها فى قضايا المرأة ،والقوانين التى تمسها وهناك المشروعات التى أقيمت تحت رعاية السيدة سوزان مبارك مثل القراءة للجميع، وجمعية الرعاية المتكاملة بمكتباتها، التى أثرت الحياة الثقافية، . إن مثل هذه الجهود السابقة لا يستطيع أحد أن ينكر إيجابياتها ، وهو دور كان يحسب للسيدتين وليس عليهن . إن قرينة الرئيس، هى قبل أى شىء مواطنة مصرية، من حق مجتمعها عليها أن تقوم بدورها، خاصة أنه - شئنا أم أبينا- سيكون مدعوماً بإرادة حقيقية من المشاركين فيه لنجاحه . أما الحجر على هذه الجهود تحت دعوى تجنب الوقوع فى دور سياسى، على خلفية تجربة سابقة، فهو فى غير محله، فالعمل الخيرى، والمشروعات المرتبطة بالطفل والمرأة والعمل الأهلى بمصر الآن يحتاج أضعاف المجهودات السابقة.. أليس كذلك ؟ لمزيد من مقالات حسين الزناتى;