بعد غياب 3 سنوات، عاد ملتقى القاهرة الدولى للشعر، فى دورته الرابعة، التى أطلق عليها «دورة محمود حسن إسماعيل - محمد عفيفى مطر»، تخليدًا لذكرى الشاعرين الكبيرين، وعرفانًا بما قدماه للشعر المصرى والعربى، ليفتح أبوابه من جديد، للشعراء، والنقاد، والباحثين المصريين والعرب لتقديم إبداعاتهم، خاصة الأجيال الجديدة، التى مثلها عدد كبير من الشباب، ليكون الشباب هو عنوان تلك الدورة، التى ينظمها المجلس الأعلى للثقافة، وتستمر على مدار 4 أيام، فى الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجارى . ورغم الاعتذارات العديدة التى تلقتها اللجنة المنظمة للملتقى، برئاسة الدكتور محمد عبد المطلب، رئيس لجنة الشعر بالمجلس، ومقرر عام الملتقى، قبل انطلاقه بسويعات قليلة، من عدد من أبرز الشعراء والنقاد العرب، والمصريين، ومنهم الشاعر السورى أدونيس، والإماراتى حبيب الصايغ، والبحرينى قاسم حداد، والناقد المصرى أحمد مجاهد، واللبنانى عباس بيضون، والإماراتية ميسون صقر، بدأت التظاهرة الثقافية صباح أمس بالمسرح الكبير بالأوبرا و التى تشهد مشاركة 13 دولة عربية، إضافة إلى مصر، بحضور حشد أدبى وثقافى، تقدمه وزير الثقافة حلمى النمنم، وعدد من رؤساء القطاعات، منهم الدكتور هيثم الحاج على القائم بأعمال المجلس الأعلى للثقافة و د. نيفين الكيلانى، رئيسة صندوق التنمية الثقافية و د. ايناس عبد الدايم، رئيسة الأوبرا، فضلًا عن كبار الشعراء والنقاد، كالدكتور جابر عصفور، وأحمد عبد المعطى حجازى، وحسن طِلب، وأحمد الشهاوى . و يتضمن الملتقى العديد من الأمسيات الشعرية، والجلسات النقدية، والبحثية. وفى كلمته بحفل الافتتاح، قام الوزير بتحية المنظمين وأثنى على اختيارهم عنوان «الشعر ضرورة»، الذى يؤكد أن الشعر كان ومازال ذاكرة العرب الأولى، على الرغم من تصاعد أسهم الرواية فى الآونة الأخيرة، واستشهد بقول الأديب الكبير نجيب محفوظ «إن الشعر سيظل ذاكرة العرب رغم فوز روائى بأكبر جائزة فى الأدب. كما أبدى د. محمد عبد المطلب سعادته لمشاركة 50 شاعرًا مصريا، منهم 30 من الشباب، و30 باحثًا فى النقد والأدب مؤكدًا أن تلك الدورة تهدف لاكتشاف وجوه جديدة .