حذر بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة من تراجع فرص تحقيق حل الدولتين وقال إن الانقسامات الفلسطينية الداخلية والاقتتال الدائر فى الضفة الغربية قد أضافت بعدا جديدا ومثيرا للقلق للصراع العربى الإسرائيلي. جاء ذلك خلال الرسالة التى وجهها بان كى مون بمناسبة اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى والذى يحتفل به رسميا يوم 29 نوفمبر من كل عام بناء على قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 . وألقى بهاء القوصى مدير مركز الأممالمتحدة للإعلام فى مصر رسالة الأمين العام خلال الاحتفال الذى أقامته أمس بهذه المناسبة الجمعية المصرية للأمم المتحدة. والتى وصف فيها الصراع الإسرائيلي-الفلسطينى بأنه «جرح غائر وقديم العهد ما فتئ يفاقم التوتر والصراع فى جميع أنحاء الشرق الأوسط». وأعرب الأمين العام في رسالته عن القلق من تراجع فرص تحقيق حل الدولتين ومن أن ينتهي الأمر بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلي «ترسيخ واقع الدولة الواحدة ما لم يبادروا باتخاذ خطوات عاجلة من أجل إحياء الحل السياسي». وحذر أمين عام المنظمة الدولية من تفشى ممارسات التحريض والهجمات الإرهابية ومن «مشروع استيطانى غير قانونى آخذ فى التوسع ويهدد بتقويض القيم الديمقراطية فى إسرائيل وطابع مجتمعها». وأشار بان إلى أنه في عام 2016 تضاعف عدد عمليات هدم القوات الإسرائيلية للمنازل الفلسطينية والمبانى الأخرى مقارنة بعام 2015. وأن قطاع غزة لا يزال يشكل حالة طوارئ إنسانية حيث يوجد فيها مليون فلسطينى يعانون من البنى التحتية المتداعية واقتصاد مصاب بالشلل، وأن عشرات الآلاف من المشردين فى القطاع لايزالون ينتظرون إعادة بناء منازلهم التي دمرتها القوات الإسرائيلية.