هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بفتح الحدود مع بلدان الاتحاد الأوروبى أمام اللاجئين، فى حالة مواصلتها تصعيد إجراءاتها ضد أنقرة. وقال أردوغان فى خطاب له باسطنبول، ردا على قرار البرلمان الأوروبى أمس الأول تجميد محادثات انضمام بلاده الى الاتحاد «مؤقتا» : «لا تهمنا قراراتهم ولا إجراءاتهم. إن تركيا لا تفهم لغة التهديد». وأضاف «اسمعونى جيدا، أنتم لم تتعاملوا بإنسانية ولم تراعوا الناس إلى حد ما. بل ولم تلتقطوا الأطفال عندما جرفتهم المياه فى البحر المتوسط. نحن من نطعم نحو ثلاثة ملايين ونصف مليون لاجئ هنا فى تركيا». وقال أردوغان «أنتم لم توفوا بوعودكم. فعندما توجه 50 ألف لاجئ نحو البوابة الحدودية، صرختم وقلتم ماذا سنفعل عندما تفتح تركيا حدودها أمام اللاجئين. اسمعونى جيدا، إذا تماديتم فإن هذه الحدود ستفتح، تذكروا ذلك». ووقعت أنقرة وبروكسل اتفاقا فى 18 مارس الماضى يتيح وقف تدفق المهاجرين إلى الجزر اليونانية، غير أن تركيا اتهمت الاتحاد الاوروبى بأنه لم يف بتعهداته بضخ الأموال التى وعد بها، كما أنه تقاعس عن إلغاء تأشيرة شينجن أمام المواطنين الأتراك. وفى برلين، اعتبرت الناطقة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن «تهديد» الاتفاق بين الاتحاد الاوروبى وتركيا «لا يؤدى إلى نتيجة». وقالت أولريكى ديمير «نعتبر الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبى نجاحا مشتركا، والاستمرار به يصب فى مصلحة كل الأطراف»، مؤكدة أن «تهديدات من الجانبين لا تؤدى إلى نتيجة». وعلى صعيد متصل، أدان وزير الدفاع التركى فكرى أيشك بشدة قرار النمسا فرض حظر توريد أسلحة لتركيا، مشيرا الى أن القرار يشجع الإرهاب والإرهابيين على مواصلة أعمالهم.ووافق البرلمان النمساوى أمس بالإجماع على مقترح تقدمت به 6 أحزاب، يقضى بحظر تصدير المعدات والتجهيزات العسكرية إلى الحكومة التركية. وطالب المقترح - الملزم للحكومة - برفض منح تراخيص تصدير الأسلحة والذخائر إلى «دول تعيش حالة حرب أو يحتمل أن تشهد حربا»، فى إطار قانون المعدات الحربية والتجارة الخارجية. وقال بيتر بيلز النائب عن حزب الخضر النمساوى إن القرار جاء بعد «التأكد من أن حقوق الإنسان فى تركيا، تمارس عليها ضغوط، وأن الأسلحة ستستخدم ضد المعارضة».