يتواصل التعاون الإفريقى العربى من خلال القمم الدورية التى تعقد على مستوى القادة لمناقشة القضايا والملفات المشتركة، حيث أنطلقت اعمال الدورة الرابعة للقمة الإفريقية العربية على مستوى القادة أمس فى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية. ومن المقرر أن تبحث هذه القمة آفاق التعاون العربى الإفريقى وشراكة حقيقية بين الجانبين، وتستعرض مسيرة العلاقات بين الجانبين العربى والإفريقي، وسبل التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد سبقت انعقاد القمة اجتماعات لكبار المسئولين، ثم الاجتماعات الوزارية بين الوزراء العرب والأفارقة ثم القمة على مستوى القادة. القمة العربية-الإفريقية التى عقدت فى دورتها الثالثة بالكويت، كانت قد أكدت أهمية تحقيق التكامل الإقليمى من خلال زيادة حجم التجارة والاستثمار بين افريقيا والعالم العربي، وتعميق تكامل السوق الامر الذى من شأنه ان يسهم اسهاما كبيرا فى التنمية الاقتصادية المستدامة والتنمية الاجتماعية المتكاملة مع التأكيد على الاهمية الاستراتيجية للشراكة الإفريقية العربية وخطة العمل المشتركة 2011 - 2016. كما شددت القمة على أهمية النهوض بالتعاون (جنوب - جنوب) وبين البلدان العربية والإفريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين البلدان الإفريقية والعربية ودعوة جميع الاطراف المعنية إلى ايجاد تسويات سلمية للأزمات السياسية فى المنطقتين. وكشف السفير أمجد عبدالغفّار مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الإفريقية عن أن قمة مالابو بغينيا الأستوائية ستستعرض التقرير المشترك بين جامعة الدول العربية والاتحادالأفريقى وما تم الاتفاق عليه من أولويات وما تم إنجازه بعد قمة الكويت فى مجالات التعاون الأقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وكذلك ما تم الاتفاق عليه من خلال اجتماعات المسئولين واجتماعات وزارء الخارجية او الاجتماعات القطاعية الفرعية منها وزراء الماليّة والاقتصاد والنقل والتعاون. وأشار إلى أن القمة ستستعرض خطة العمل التى أقرتها قمه الكويت والمبادرات وآليات الشراكة المعنية بالجانبين الاقتصادى والاجتماعى المقررة فى القمة الثالثة وفى مقدمتها مبادرة أمير الكويت بتمويل مشروعات تنموية وتطوير البنية التحتية فى افريقيا جنوب الصحراء كما تم الاتفاق على عقد منتدى للتعاون الاقتصادى على هامش القمة بما يسمح للمرة الاولى بمشاركة القطاع الخاص، وسيتم لأول مرة كذلك تنظيم اجتماع لوزراء المالية والاقتصاد فى إطار الإعداد للقمة، وسيتم عرض نتائجه على القمة وسيصدر عن القمة اعلان مالابو وهى وثيقة سياسية عامة تشمل الرؤية المشتركة للدول المشتركة فى القمة حول القضايا الدولية سواء السياسية أو الاقتصادية، وتشمل الوثيقة الثانية وضع خطه العمل للمستقبل واستراتيجية الشراكة خلال الفترة من 2017 وحتى 2021. وأوضح ان القضية الفلسطينية ستكون حاضرة امام القمة ومن المقرران تصدر عدد من القرارات يتم الاتفاق عليهاخلال الاجتماعات التحضيرية وسيكون منها بشأن التقريرالمشترك بين المفوضية الافريقية والامين العام لجامعة الدول العربية بشأن الخطط والتدابير المشتركة بشأن خطة العمل ومن المقرر ان يتم استعراض القرار الصادر عن اجتماع وزراء الزراعة الذى عقد أوائل الشهر الحالى وسيكون هناك قرار بشأن المنتدى الاقتصادى العربى الافريقى والذى سيعقد فى مالابو قبل القمة كما يتم استعراض موضوعات خاصة بالهجرة خلال القمة وكذلك الموضوعات السياسية المتعلقة بالأمن والسلم وبالتأكيد سيتم مناقشة النزاعات ذات الاهتمام المشترك فى ليبيا والسودان والساحل والصحراء وتحدى الإرهاب. وأوضح السفير أمجد عبد الغفّار ان مصر من المؤسسين لمبادرة القمه وهى دولة عربية وإفريقية ولديها مسئوليات ودور قيادى وسنبرز خلال القمة دور مصر كنقطة اتصال بين العالمين العربى والإفريقى وخاصة فيما يتعلق بموضوعات السلم والأمن كما سيتم على المستوى الاقتصادى عرض المشروعات المهمة التى تقوم بها مصر منها تطوير قناه السويس والممر الملاحى بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط فى الوقت الذى تنسق مصر لكونها دولا عربية وإفريقية لتتواجد على الساحة الاستثمارية والتنموية، كما ستكون القمه فرصه لعقد لقاءات ثنائية للوفد المصرى وفق مستوى التمثيل. وأشار إلى أن عقد القمة العربية الإفريقية فى دولة إفريقية يعكس التطور فى العمل الافريقى المشترك من خلال الاتحاد الافريقى ومشروعات الاندماج الاقتصادى ومجال السلم والأمن ولها أجندة سياسية اقتصادية مشتركة، تشارك التجمعات الاقتصادية الإفريقية فى تنفيذها، حيث سبقت قارات اخرى فى العمل، وان عقد القمة فى افريقيا يعكس كل التقدم على مستوى العمل الإفريقى والذى تساهم مصر فى قيادته حيث إننا حاليا أعضاء فى مجلس السلم والأمن الإفريقى ومجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن 80%من عمليات حفظ السلام تتم فى إفريقيا، حيث إن القارة لديها اليوم آليات لتسوية النزاعات الإفريقية.