بعد احتجاجات النوبيين وقيامهم بقطع طريق أسوان- أبو سمبل الدولى للمطالبة بالعودة إلى أراضيهم القديمة خاصة فى منطقة «خور قندى» واحتجاز أتوبيس يقل 17 سائحا صينيا، واستغاثة قنصل السودان بسبب احتجاز 440 راكبا سودانيا قادمين من السودان مستقلين 20 أتوبيسا ولم يتمكنوا من مواصلة رحلتهم من أبو سمبل إلى أسوان بسبب قطع الطريق ونفاد الطعام تدخل وزير السياحة ومحافظ أسوان ونجحا فى حل مشكلة قطع الطريق وإنهاء الأزمة، على الجانب الآخر أكد المتحدث الرسمى باسم ائتلاف القبائل العربية احترام حقوق أبناء النوبة لدى الدولة ويجب أن يحصلوا عليها دون المساس بحقوق الأخرين، وان توزيع أراضى «توشكي» ضمن مشروع الرئيس لزراعة مليون ونصف المليون فدان يجب أن تكون الأولوية لجميع أبناء محافظة أسوان وليس لأبناء النوبة فقط قطع طريق أبو سمبل الدولى جاء بعد أن علم أبناء النوبة أن شركة الريف المصرى طرحت أراضى منطقة «خور قندي« ضمن أراضى توشكى للبيع فى المزاد العلنى وخرج عدد من أهالى قرى النوبة إلى المنطقة لمنع بيعها بالمزاد وعند الكيلو 42 من طريق أسوان - أبو سمبل تم منعهم من مواصلة الرحله فقطعوا الطريق ومنعوا الأتوبيسات السياحية من الوصول إلى أبو سمبل لمنع السياح من زيارة المعبد وقطع الطريق الدولى وتم منع 12 أتوبيسا قادما من مدينة حلفا السودانية إلى الوصول إلى مدينة أسوان كما تم حجز عدد من سيارات نقل البضائع بين مصر والسودان من مواصلة رحلاتها بين البلدين. وتوجه يحيى راشد وزير السياحة إلى أسوان واجتمع مع المحافظ اللواء مجدى حجازى واللواء مجدى موسى مدير امن أسوان وياسين عبد الصبور نائب النوبة لبحث تداعيات احتجاز 17 سائحا صينيا بالطريق بعد أن قاموا بزيارة معبد أبو سمبل، حيث تم احتواء الأزمة وقدم وزير السياحة اعتذارا للسائحين الصينيين. وأوضح محافظ أسوان أنه أرسل خطابا الى شركة الريف المصرى لدراسة موقف المنطقة مثار طلب أهالى النوبة وتم الاتفاق مع رئيس الشركة على انه فى حالة وقوع منطقة خور قندى بالكامل أو جزء منها داخل أراضى الشركة فى توشكى فسيتم إعطاء الأولوية لأهالى النوبة فيها وفى حالة عدم وقوعها أو جزء منها خارج أراضى الشركة سيتم تحديد جهة الولاية على هذه الأرض و التعامل معها بنفس الأولوية. من ناحية أخرى تلقى اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان استغاثة من السفير عبدالعظيم الشيخ عثمان قنصل السودان بأسوان بسبب احتجاز 440 راكبا سودانيا قادمين من السودان مستقلين 20 أتوبيسا ولم يتمكنوا من مواصلة رحلتهم من أبو سمبل إلى أسوان بسبب قيام النوبيين بقطع الطريق ونفاد الطعام، فأصدر المحافظ توجيهات بنقل الركاب من أبو سمبل إلى أسوان نهريا عن طريق بحيرة ناصر. وقال اللواء بحرى مصطفى عامر رئيس هيئة وادى النيل للملاحة النهرية إن الباخرة «ساق النعام» تحركت ظهر أمس من أبو سمبل إلى ميناء السد العالى بأسوان لنقل ال 440 راكبا سودانيا. وقال محمد أنور رئيس مدينة أبو سمبل السياحية انه تم توفير الأطعمة والخبز للمواطنين السودانيين وان معبد أبو سمبل لم يستقبل أمس وسائحا واحدا بسبب قطع الطريق وان الشركات السياحية امتنعت عن تنظيم رحلات بريه إلى أبوسمبل نظرا لاستمرار قطع الطريق من قبل أهالى النوبة. وأكد الدكتور عبد الحى محمد على الأستاذ بجامعة أسوان المتحدث الرسمى باسم ائتلاف القبائل العربية احترام حقوق أبناء النوبة لدى الدولة ويجب أن يحصلوا عليها دون المساس بحقوق الأخرين وقال إن نواب أسوان اجتمعوا وأوصوا بتخصيص مساحة 12 ألف فدان من أراضى توشكى لأبناء النوبة دون مقابل وهذا اعتداء على حقوق مواطنى أسوان . وقال إن توزيع أراضى توشكى ضمن مشروع الرئيس لزراعة مليون ونصف مليون فدان يجب أن تكون الأولوية لجميع أبناء المحافظة وليس لأبناء النوبة فقط، وحرصا على مشاركة جميع أبناء محافظة أسوان فى عملية التنمية دون تمييز بين فئات وعرقيات المجتمع الأسوانى واحتراما للدستور الذى يرفض التمييز بين أبناء الوطن الواحد على أساس العرق أو الدين أو اللغة و الجنس .. فإن المجتمع الأسوانى بجميع طوائفه وقبائله العربية والذين يمثلون 92% تقريبا من سكان محافظة أسوان يرفضون اى قوانين أو تشريعات تؤدى إلى التمييز بين أبناء المحافظ أو استيلاء اى فرد أو طائفة على أراضى الدولة بالقوة.
