فى إطار تصعيد التحركات ضد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، سياسيا وقانونيا وجماهيريا، تقدمت عضوة فى مجلس الشيوخ باقتراح قانون لإلغاء نظام الهيئة الناخبة من الدستور، معتبرة أن ترامب انتخب رئيسا لكنه حصل على عدد من الأصوات أقل من تلك التى حصدتها هيلارى كلينتون. وقالت بربارا بوكسر السيناتورة عن ولاية كاليفورنيا : «إنه النظام الوحيد فى البلاد الذى نحصل فيه على العدد الأكبر من الأصوات ونخسر مع ذلك الرئاسة». وأضافت أن نظام «الهيئة الناخبة قديم ومناف للديمقراطية ولا يعكس صورة مجتمعنا الحديث ويجب تغييره فورا»، مؤكدة أن «كل الأمريكيين يجب أن يملكوا ضمانة أن تحسب أصواتهم». يذكر أن ترامب كان قد حصل على أصوات 290 من كبار المندوبين فى المجمع الانتخابى مقابل 232 لكلينتون، لكن المرشحة الديمقراطية تقدمت على خصمها الجمهورى بفارق مليون شخص تقريبا فى المجموع، ففى كاليفورنيا مثلا، لم يجلب لها حصولها على تأييد 61٪ من الناخبين عددا من أصوات كبار المندوبين أكثر، مما لو فازت ب51٪ فقط. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه فريق خبراء بإشراف المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية «سى آى إيه» ليون بانيتا ورئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير أن حكومة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تحتاج إلى منصب جديد عالى المستوى بميزانية مليار دولار لمكافحة الأيديولوجيا الإسلامية المتشددة. وفى واقعة منفصلة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس بلدية بلدة صغيرة فى ولاية ويست فيرجينيا الأمريكية استقالت بعد أن أثار تعليق لها على فيسبوك وصفت فيه السيدة الأولى ميشيل أوباما بأنها «قردة بكعب عال» اهتماما دوليا. ومن جانب آخر، توجه الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس إلى برلين قادما من أثينا، فى ثانى محطات جولته الخارجية الأخيرة التى تشمل زيارة لبيرو أيضا. وسوف يلتقى أوباما فى العاصمة الألمانية مع المستشارة أنجيلا ميركل، كما سيحضر الاثنان قمة مصغرة بمشاركة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند ورئيسى الحكومتين البريطانية والإيطالية تيريزا ماى وماتيو رينزي. وكانت الشرطة اليونانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين فى مسيرة فى أثينا أثناء زيارة أوباما. وخرج نحو سبعة آلاف شخص بينهم محتجون ملثمون وأعضاء من جبهة النضال العمالى «بامي» المنتمية للحزب الشيوعى فى مسيرة فى شوارع وسط أثينا حاملين لافتات مكتوب عليها «غير مرغوب فيه».