من أشعارليوبولد سنجور(قصيدة ليلة من ليالي السين) لا يشغلنا الصوت المبهم في الريح وليحملنا الصمت المتناغم ولنسمع دمنا الداكن ولنصغِ إلى أفريقيا نبضات الأرض المحجوبة بضباب قراها المختفية «غينيا الاستوائية» الاسم البديل ل «غينيا الإسبانية». وكانت تحت الاحتلال البريطانى من 1827-1858 ثم أحكمت إسبانيا سيطرتها عليها رسميا فى 1926 إلى أن نالت استقلالها فى 1968، وبعده خضعت للديكتاتور «فرانسيسكو ماسياس نجوما» الذى نصب نفسه حاكما مدى الحياة عام 1972 حتى قتل فى 1979. وتقع «غينيا الاستوائية» فى غرب أفريقيا، وعاصمتها «مالابو»، وتطل من الغرب على خليج غينيا، وتحدها «الكاميرون» من الشمال، و«الجابون» من الجنوب والشرق، ومساحتها 28050 كم2، وعدد سكانها وفقاً لإحصاء 2013 (757,014نسمة ) و80% من سكانها ينتمون لسلالة «فانج»، وسكانها الأصليون هم «بيوكو» وينحدرون من جماعة «بوبي»، إحدى فروع قبائل «البانتو»، ويعيش 63 % من سكانها فى الريف، و37% منهم فى الحضر، واللغة الرسمية الإسبانية، ولغة «الفانج» هى المحلية والأكثر انتشارا فى البلاد. يعتمد اقتصادها بصورة رئيسية على الزراعة التى تمثل 66% من الدخل القومي، وأهم حاصلاتها «الموز والبطاطا»، وقطاع الخدمات يمثل 23%، والصناعة 11%، ويتم تصدير 90 % من انتاج الكاكاو، وينتشر الصيد على طول السواحل على المحيط الأطلنطى وخليج غينيا، وتنتشر فيها الغابات الشجرية التى تنتج الأخشاب، وأهم صادراتها «النفط والأخشاب والكاكاو»، وأهم الواردات «النفط والسلع المصنعة والمعدات». وتعدد الزوجات أمر شائع فى «غينيا الاستوائية»، ويكثر فيها الطلاق، وحين يقع يتم رد المهر، ويحق للزوج الاحتفاظ بالأبناء، والمرأة لا تحتفظ بأبناء إلا الذين وُلدوا خارج منظومة الزواج.