توفى شخصان وتعرضت الطرق والبنية الأساسية لأضرار واسعة النطاق بعد أن ضرب زلزال بلغت قوته 7،5 درجة على مقياس ريختر نيوزيلاندا فى ساعة مبكرة من صباح أمس. واستمرت الهزات الارتدادية للزلزال على مدار يوم أمس، ومن بينها هزة بلغت شدتها 6،3 ريختر بالقرب من بلدة شفيوت فى ساوث آيلاند، وفقا لموقع «جيونت» النيوزيلاندي. وقالت الشرطة إن شخصا واحدا توفى جراء انهيار منزل فى كايكورا، وتوفى آخر نتيجة لمضاعفات صحية فى منطقة جبل ليفورد الريفية، شمال كرايستشيرش. وقال رئيس الوزراء جون كى أمس إن الزلزال وقع بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلى على بعد نحو 100 كيلومتر قبالة الساحل الشرقى لساوث آيلاند وعلى عمق 15 كيلومترا، مما أثار مخاوف من حدوث موجات مد عاتية «تسونامي». وقال كى «علمنا أن ارتفاع الأمواج وصل إلى مترين، ونعرف أيضا أن استجابة النيوزيلانديين كانت كما ينبغى أن تكون، لم يذهبوا إلى الشواطيء». وكان الساحل الشرقى لساوث آيلاند الأكثر تضررا من الزلزال، مع انهيار أرضى ضخم تسبب فى إزالة جزء كبير من طريق سريع قرب بلدة كايكورا. ونقل راديو نيوزيلاندا عن رئيس الوزراء قوله إنه من المرجح ألا تقل تكلفة الأضرار الناجمة عن الزلزال عن مليارى دولار. وبسببب الزلزال، لجأ نحو 40 سائحا إلى مبنى البرلمان فى العاصمة ويلينجتون، عقب إخلاء فنادق المدينة من زوارها، حيث ناموا، ومن بينهم أطفال، على الأرض والأرائك فى الدور الأرضى بالبرلمان، بينما قدم لهم موظفو البرلمان وجبة الإفطار، وحظى النزلاء أيضا بفرصة التحدث مع رئيس الوزراء النيوزيلاندي.