أعلنت القيادة العامة للجيش السورى أمس أن اشتباكات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش وفصائل المعارضة المسلحة على مشارف المناطق الشرقية لمدينة حلب، فى الوقت الذى أسقطت فيه طائرات الجيش على السكان رسائل تمهل المسلحين 24 ساعة لمغادرة تلك المناطق. وذكر مصدر عسكرى أن الاشتباكات شملت مناطق أحياء كرم الطراب وقرية عزيزة على مشارف المدينة، وهى المناطق التى تسيطر عليها الفصائل المسلحة فى شرق حلب، وتحاصرها قوات الجيش. وأشار المصدر إلى أن المسلحين فى أحياء حلب الشرقية استهدفوا منطقة النيرب ومحيطها بقذائف الهاون التى تحتوى على مادة الكلور، مما أدى إلى إصابات فى صفوف المدنيين والعسكريين. وأكدت القيادة العامة للجيش السورى أن «هذا الاعتداء الإرهابى يأتى بعد النجاحات التى حققتها قواتنا المسلحة الباسلة على اتجاه جنوب وغرب حلب والخسائر الكبيرة التى تكبدتها المجموعات الإرهابية المسلحة وفشل جميع محاولات فك الطوق عن الإرهابيين فى أحياء حلب الشرقية». من جهة أخرى، أعلنت القوات التركية أن طائراتها قصفت 15 هدفا فى مدينة الباب شمالى سوريا فى إطار عملية غزوها للشمال السورى بحجة محاربة تنظيم «داعش» الإهابى تحت مسمى «درع الفرات». وتقع منطقة الباب على مسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية، وتعد آخر معقل لداعش فى محافظة حلب. وفى غضون ذلك، تواصلت المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلى التنظيم الإرهابى فى ريف الرقة الشمالية. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات سوريا الديمقراطية واصلت تقدمها ورفعت عدد المناطق المسيطر عليها إلى نحو 35 مزرعة وقرية وموقعا.