كشف المؤتمر الأول لطب نفس الأطفال والمراهقين بطب عين شمس تحت عنوان «التحديات التى تواجه ممارسات نفس الأطفال والمراهقين خطوات نحو المستقبل» - والذى افتتحه الدكتور محمود المتينى عميد كلية الطب بالجامعة بحضور الدكتورة منى منصور رئيس وحدة طب نفس الأطفال والمراهقين والدكتور أحمد سعد رئيس وحد الطب النفسى بالكلية - من خلال كلمة الدكتور أحمد عكاشه أستاذ الطب النفسى ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسى أن 50% من الأمراض العقلية عند الأطفال تبدأ من سن 14عاما كما أن المرض النفسى يزيد من معدلات الإصابة بالأمراض الجسمانية وأن ثلث بلدان العالم هى فقط التى تهتم بالصحة النفسية كما أننا نعانى من عدم وجود علاجات دوائية للأطفال المصابين بأمراض نفسية. وأشار عكاشه إلى أن الفقر والمشكلات الاجتماعية يؤديان إلى صدمات ومشاكل نفسية وأن من 70 إلى 80% من الأمراض النفسية عند الأطفال فى العالم لا يتم علاجها لعدم وجود وعى عند الأسرة والمجتمع أو عدم وجود علاج دوائى. ورفض إطلاق مصطلح التخلف العقلى واستبداله بمصطلح العجز المعرفى أو التعليمى. وأكد الدكتور المتينى أن الإدراك المجتمعى لخصوصية الطفولة ومراحل تطورها المختلفة بدءاً من الوليد وانتهاء بالمراهق كان السبب الرئيسى فى ظهور تخصص طب نفس الأطفال لذلك ناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة فى مجال طب نفس الأطفال من بينها تشخيصات الطب النفسى فى الأطفال وسبب تأخر التشخيص والعلاجات المتاحة ومشاكل الصحة النفسية عند الأطفال كما تطرق إلى مرض التوحد والهلع والمشاكل الاجتماعية لدى المراهقين. وأكدت الدكتورة إيمان أبو العلا أستاذ الطب النفسى وسكرتير عام المؤتمر أن المشاكل النفسية لهذه المرحلة فى البالغين ترجع أصوله لمرحلة الطفولة وأن كل أم يمكنها اكتشاف إذا ما كان طفلها يعانى من أعراض نفسية وذلك من خلال ملاحظة أى تغيرات سلوكية تطرأ عليه دوناً عن باقى أقرانه من نفس العمر مما يشكل تنبيهاً، ونصحت الآباء بالتقرب من أبنائهم ومشاركتهم وجدانياً واجتماعياً وتشجيعهم على الاحتكاك بالآخرين، وعدم تجاهل أى سلوكيات جديدة على الطفل أو المراهق فالتشخيص المبكر يساعد فى سرعة العلاج وأن التقدم التكنولوجى تسبب فى خلق خلل نفسى لدى الشباب، حيث أصبحت حياتهم شديدة الانطوائية بسبب التعلق الشديد بالهواتف والتكنولوجيا الحديثة مما تسبب فى وجود إعاقة فى التواصل الاجتماعى والأسرى وتدهور دراسى، وفى أحيان كثيرة تفاقم الأمر ليصل إلى ما يعرف بإدمان الإنترنت وإدمان الخدمات. وفى نهاية الجلسات أوصى المؤتمر بضرورة الاهتمام بالصحة العامة والنفسية للأطفال والمراهقين لأن هذه المرحلة هى مرحلة تكوين الشخصية.