يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك.. وعظيم سلطانك.. يا رب لك الحمد علي ما أنعمت به علينا وهديتنا.. وعلي ما أتممته لنا من فضل ومنة.. ها هو شعب مصر العظيم قد قال كلمته, واختار بكل حرية وشفافية ولأول مرة في تاريخه رئيسه الذي يحمل همه, ويعبر عن طموحه وأمله في غد مشرق وواعد وسعيد بإذن الله. ها هي نسمات الحرية ترفرف علي أرجاء الوطن الغالي تداعب بعطرها الوجوه السمر.. وتنثر شذاها في الأرجاء حاملة في ثناياها كل الخير لأبناء الشعب المظلوم. ها هو نداء الحب قد علا, وتردد صداه في كل مكان علي هذه الأرض الطيبة.. أن هلموا بني الوطن إلي الجد والعمل.. إلي التفاهم والوئام.. إلي الإعمار والبناء إلي آفاق المستقبل الرحبة إلي الخير الذي ينتظر الكل بعد أن انزاحت سنوات الغمة وأعوام القحط والإجرام. ها هو الرئيس يمد يده للجميع.. يصافح الجميع يقول أنا للجميع.. خادم للجميع.. أجير لدي الجميع يطلب عون الجميع, وينشد مؤازرة أبناء الشعب الصابر المحتسب, والذي لن يخذله بإذن الله, وسيقف إلي جانبه بعد أن أعطاه صوته ومنحه ثقته ليتيح له فرصة تنفيذ مشروع النهضة الذي طرحه بكل الصدق والجدية وتبناه أبناء الشعب بكل الحب والترحاب. ها هو رئيس مننا.. من طين هذه الأرض.. من نبتة هذا المكان الطاهر.. الرجل العالم.. الفاهم.. النابه القوي.. الأمين... الكفء.. الصلب, المستوعب لحقائق العصر.. والغيور علي مصلحة الشعب الوفي لدماء وحقوق الشهداء.. ننتظر منه الكثير.. فالتركة ثقيلة.. والمؤونة قليلة إلا من الحب والعمل والاخلاص والعطاء والوفاء لتراب هذا الوطن الذي ينتظر من الجميع العمل ثم العمل ثم العمل.. وكفانا ما ضاع من أعمارنا في ثلاثية الجهل والفتن والجدل لا سامح الله من دفعنا إليها وأجج نيرانها بين ظهرانينا!. المزيد من أعمدة هشام فهيم